تعتبر مؤسّسةُ القبس للثقافة والتنمية في العاصمة بغداد من المؤسّسات النشطة والفاعلة، وتعمل على استقطاب الشباب وتسعى إلى المساهمة في الرقيّ بمستواهم الثقافيّ والفكريّ، وترتبط هذه المؤسّسة مع مركز مُلتقى القمر الثقافيّ التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، بروابط عمل ومشاريع وأهداف مشتركة، منها إقامة أنشطةٍ وفعّاليات تحقّق ما يصبو إليه الجانبان بناءً على المشتركات فيما بينهما.
ومن الأنشطة التي أُقِيمت مؤخّراً بحسب ما بيّنه مديرُ المركز الشيخ حارث الداحي لشبكة الكفيل قائلاً: "تمّ تنظيم ورشتين إحداها حول بناء المثلّث الشبابيّ، والأخرى حول الدين والثقافة لمجموعةٍ من شباب العاصمة بغداد".
وأضاف: " قدّمنا الورشةَ الأولى التي كانت بعنوان (الدين والثقافة)، وتحدّثنا فيها عن أهمّية التداول لبعض المفاهيم الأساسيّة في الحياة الفكريّة للإنسان كالدين، لتشييد القواعد الثقافيّة والفكريّة الأساسيّة التي لا يُمكن الاستغناء عنها في بناء شخصيّةٍ متكاملة للشابّ، وتمّ التدارس مع الحاضرين في مناشئ ثقافتنا العراقيّة الأصيلة وارتباطها المتماسك مع الدين الإسلاميّ الحنيف وتراث أهل البيت(عليهم السلام)".
وتابع الداحي: "قدّم الورشة الثانية الأستاذ حسن الجوادي أحد منتسبي المركز وكانت تحت عنوان (بناء المثلّث الشبابي)، وتضمّنت عرض رؤيةٍ مفصّلة عن الطاقة البشريّة بمجالاتها المتعدّدة، كالطاقة الفكريّة والطاقة النفسيّة والطاقة الجسديّة، وكيفيّة استثمارها وبيان أهمّ العناصر التي تثبّط الطاقة البشريّة وتدفعها للضمور، وقد جاءت هذه الورشة في الظروف التي يُعاني منها الشباب العراقيّ لتكون دعامةً تحفيزيّة تعيد للشابّ الثقة بنفسه، وبيان مقدرته في بناء ذاته وتقديمها بصورةٍ صحيحة في المجتمع، كذلك شهدت هذه الورشة طرح جملةٍ من التساؤلات والاستفهامات التي قام الجوادي بالإجابة عنها وتوضيح ما يلزم توضيحه".
وفي ختام هذه الورشة تقدّمت مؤسّسةُ القبس الثقافيّة والمشتركون فيها بشكرهم الكبير للعتبة المقدّسة على هذه المبادرة، التي تنمّ عن شعورها العالي تجاه أبناء الشعب العراقيّ ومنهم فئة الشباب، وقد وصفوا هذه الورشة بالقيّمة والمفيدة.