الى

العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة تشاركُ في فعّاليات المهرجان السنويّ لتوزيع جوائز الفائزين بمسابقة الزهراء (عليها السلام)

اشترك وفدٌ مثّل العتبةَ العبّاسية المقدّسة في مهرجان الزهراء(عليها السلام) الثالث عشر، لتوزيع الجوائز على الفائزين بمسابقة حفظ خطبتها ودعاء مكارم الأخلاق للإمام السجّاد(عليه السلام)، الذي تُقيمه مؤسّسةُ قمر بني هاشم(عليه السلام) الثقافيّة في محافظة البصرة، وذلك تيمّناً واحتفاءً بمولد رُوح النبوّة سيّدة نساء العالمين(عليها السلام).
هذا وقد كانت للعتبة العبّاسية المقدّسة كلمةٌ في هذا المهرجان ألقاها السيد عدنان جلوخان الموسويّ من قسم الشؤون الدينيّة فيها، استهلّها بتقديم التهاني لكلّ من شارك في هذه المسابقة وللقائمين على هذا المهرجان المبارك، ثمّ بيّن: "أنّ ذكرى مولد السيّدة الزهراء(عليها السلام) هي أعظم فرحةٍ لأنّها سرٌّ من أسرار الوجود، وامتدادٌ لرسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)".
وأضاف: "أنّ عبادة الله تعالى عزّ وجلّ ينبغي أن تكون عبادةً إبداعيّة لا عبادةً تنفيذيّة أو إسقاط واجب، فهي الطريق للوصول لله تعالى، ولابُدّ لنا أن نتّخذ السبل والطرق المُثلى لتحقيق هذه الغاية، وأحد هذه الطرق هم محمّد وأهل بيته(عليهم السلام) فهم مفاتيح القبول والرضا من الله عزّ وجلّ، وأحد هذه الوسائل هي السيّدة الزهراء(عليها السلام) التي رغم قصر عمرها لكنّها كانت كبيرةً في عطائها، فعلينا أن نتّخذها أسوةً وقدوة".
وبيّن الموسويّ: "أنّ منهج السيّدة الزهراء(عليها السلام) هو منهجٌ مهمّ امتاز بعدّة صفات، أهمّها:
- الستر والحجاب، فكانت عنواناً للمرأة المسلمة في حجابها الذي لم تتركه في أصعب ظروف حياتها، حتّى أنّها ضحّت بجنينها وانكسر ضلعها لأجل المحافظة عليه.
- العبادة، فهي (سلام الله عليها) كانت عابدةً لربّها متوجّهةً إليه في سرّائها وضرّائها، وتلتجئ إليه في كلّ ما يمرّ عليها.
- العطاء، فكانت مصداقاً لقول الله تعالى (لَنْ تَنالُوا البِرّ حتّى تُنفِقُوا مِمّا تُحِبّون) فعطاؤها كان غير محدود ولم يكن عطاءً عاديّاً، ولا تبتغي من ورائه غير مرضاة الله عزّ وجلّ.
- دعاؤها للمؤمنين، فكانت (سلام الله عليها) كثيرة الدعاء لهم وتقدّمهم على نفسها.
وهذا غيضٌ من فيض حبيبة رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) وقرّة عينه، وإلّا فالحديث عنها يطول".
وتضمّن الحفلُ كذلك تلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم بصوت القارئ السيد حيدر الموسويّ، ثمّ وقف الحضور جميعاً لقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح الشهداء السعداء والاستماع لنشيد المؤسّسة (عهد الولاء)، ثمّ تلتها فقرةُ كلمة المؤسّسة التي ألقاها الأستاذ أيمن عبد السادة كاظم، ثمّ كلمة مكتب سماحة المرجع الكبير آية الله العظمى السيّد محمد سعيد الحكيم (دام ظلّه الوارف)، وقد ألقاها سماحة آية الله السيد عز الدين الحكيم (دامت توفيقاته)، ثمّ أُلقيت محاضرةٌ لفضيلة الشيخ أحمد الدرّ العاملي من لبنان.
وفي ختام فقرات المهرجان تمّ توزيع درع الشكر للداعمين، واشترك في هذه الفقرة معاونُ الأمين العام للعتبة العبّاسية المقدّسة الأستاذ ميثم الزيدي، كما أُجريت القرعةُ بين الفائزين العشر بالمرتبة الأولى لنيل الجوائز المخصّصة لهم.
وختاماً كُرّم (540 فائزاً) من الذكور والإناث جميعهم حفظوا الخطبة الفدكيّة الشريفة، ودعاء مكارم الأخلاق لمولانا الإمام زين العابدين(عليه السلام).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: