المباشرةُ بالحملة الموسميّة لإدامة النخيل في ساحة ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن

باشرت ملاكاتُ وحدة الزينة والتشجير في قسم ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن بحملتها الموسميّة لتقليم (تكريب) النخيلات المزروعة فيها، وذلك لأجل المحافظة على سلامة نموّها وبما يسهم في جودة ثمارها وإظهارها بمظهرٍ جميلٍ وخلّاب.
وقد تحدّث لشبكة الكفيل مسؤولُ الوحدة المذكورة الأستاذ حاتم عبد الكريم قائلاً: "إنّ عمليّة التقليم أو ما يُصطلح عليها بـ(التكريب) هي إحدى الحملات الهامّة التي تقوم بها وحدتُنا من خلال ملاكات الوحدة وبمساعدة متطوّعين لهم خبرةٌ في هذا المجال، وتهدف إلى تنظيف النخيل من مخلّفات العام الماضي من السعف والكرب اليابس والليف ومخلّفات وأعشاش الطيور في قلب النخلة، وإزالة بعض أشواك السعف التي تُعيق اعتلاء النخيل لموسم التلقيح، وتسهم هذه الأعمال كذلك في تحسين مرور ضوء الشمس وتقليل نسبة الرطوبة حول العذوق، ممّا يُساعد على تقليل الأمراض وتحسين نوعيّة الثمار والإسراع في نضجها".
وأضاف: "أنّ هذا النخيل يتمّ الاهتمام به من حيث توفير الماء اللازم للسقي والأسمدة العضويّة والأسمدة الكيميائيّة بأنواعها ومحفّزات النموّ وغيرها، إضافةً إلى وضع برنامجٍ سنويّ لخدمته يتكوّن من أربع مراحل، تُعتلى فيها النخلة مرّة للتلقيح وأخرى لتدلية الثمار وثالثة لقطف الثمار وقصّها، والرابعة هي التي نقوم بها حاليّاً والتي تكون ممهّدةً لما يتبعها من أعمال تخصّها".
يُذكر أنّ أشجار النخيل المزروعة ضمن مسارَيْن في ساحة ما بين الحرمين الشريفين، تُعتبر إحدى أهمّ المناظر الخضراء فيها، فضلاً عن خصوصيّتها في مثل هذا المكان، إذ يبلغ عددُها (57 نخلة) إشارةً إلى عمر الإمام الحسين(عليه السلام) يوم استشهاده في واقعة الطفّ الأليمة.