مظاهرُ الفرح تعمّ العتبةَ العبّاسيةَ المقدّسة بذكرى ولادة الإمام الباقر وحفيده الهادي (عليهما السلام)

ها هو شهرُ رجب قد حلّ علينا حاملاً معه ذكرى ولاداتٍ ميمونة، حيث انتشرت مظاهرُ الفرح والسرور وعمّت على أجواء العتبة العبّاسية المقدّسة ابتهاجاً بقدوم هذا الشهر، واحتفالاً بذكرى ولادات الأقمار المحمّدية التي كانت في مقدّمتها الذكرى العطرة لولادة الإمام محمد الباقر(عليه السلام) التي ستصادف يوم غدٍ الأحد، وتعقبها ولادة حفيده الإمام علي الهادي(سلام الله عليه) التي ستصادف في الثاني من هذا الشهر المبارك.
حيث عُلّقت في أرجاء صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) القطعُ التي خُطّت عليها عباراتُ الولاء لتلك الأقمار، وتزيّنت جدرانُها ومنائرُها بالمصابيح الملوّنة، فضلاً عن الورود التي غطّت أجزاء كبيرة من الحرم المقدّس.
مظاهرُ الاحتفال لم تقتصرْ على داخل المرقد الشريف للمولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، بل امتدّت الى خارجه مروراً بساحة ما بين الحرمين الشريفين، وصولاً لمرقد سيّد شباب أهل الجنّة أبي عبد الله(عليه السلام).
من جهةٍ أخرى فقد أعدّت العتبةُ العبّاسية المقدّسة منهاجاً احتفائيّاً إحياءً لهذه الذكريات العطرة، وسيشمل فقراتٍ عديدة تتلاءم مع الوضع الحاليّ، في مقدّمتها عقد مؤتمر الإمام الباقر(عليه السلام) بنسخته السابعة.