الى

مجلسٌ عزائيّ تحتضنه جامعةُ الكفيل

نظّمت جامعةُ الكفيل التابعة لهيأة التربية والتعليم العالي في العتبة العبّاسية المقدّسة، مجلساً عزائيّاً لإحياء واستذكار شهادة رهين السجون والمغيّب في ظلم المطامير الإمام موسى بن جعفر الكاظم(عليه السلام).
المجلس الذي احتضنته قاعةُ أبي الأسود الدؤلي في الجامعة، شهد حضور عددٍ من ملاكاتها التدريسيّة والإداريّة تقدّمهم رئيسُها الأستاذ الدكتور نورس الدهان، فضلاً عن عضو مجلس إدارة العتبة العبّاسية المقدّسة الأستاذ الدكتور عباس رشيد الموسويّ.
وبعد تلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم كانت هناك محاضرةٌ قيّمة للشيخ عبد الله الدجيلي، سلّط فيها الضوء على جوانب ومحطّات من سيرة هذا الإمام الهمام، وما عاناه من ظلمٍ واضطهاد على يد حكّام عصره، التي كان أشدّها سجنه في بغداد، موضّحاً أنّه بالرغم من أنّ بعض الأئمّة(عليهم السلام) قد سُجن إلّا أنّ الإمام الكاظم(عليه السلام) كان أكثرهم مكوثاً فيه، في غربةٍ بعيداً عن أهله وعياله وأولاده، لم يدخل عليه أحد، لا زائر يزوره، ولا عائد يعوده، وكان في ظلامٍ دامس في طامورةٍ تحت الأرض، وقد قُيّد بحلقٍ من الحديد أثّرت بساقه ورضّتها، حتّى قضى مسموماً في السجن ولم يشاهد عياله ولا أولاده.
كذلك بيّن الدجيلي أنّه بالرّغم من كلّ تلك الخطوب والمحن التي عاشها الإمام الكاظم(سلام الله عليه)، لكنّه استطاع أن يوصل رسالة آبائه(صلوات الله عليهم أجمعين) التي هي امتدادٌ لرسالة جدّه رسول الله(صلّى الله عليه وآله)، كما دعا الخطيب إلى استلهام الثقافة الرساليّة للإمام موسى الكاظم(عليه السلام) وضياء سيرته وهدى أقواله وأفعاله وأحاديثه، والصبر وكظم الغيظ وكلّ المعاني السامية.
واختتم المحاضر مجلسه بمرثيّةٍ عزائيّة تناولت حادثة الشهادة الأليمة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: