الى

كيف تتمّ أعمال صيانة السجّاد في متحف الكفيل؟

يضمّ متحفُ الكفيل للنفائس والمخطوطات أكثر من (1000) قطعة سجّادٍ حيكت يدويّاً بمختلف الأنواع والأحجام والقياسات، ويُعدّ بعضُها من أفخر السجّاد وأندرِه ويعود لحقبٍ زمنيّة مختلفة، حيث أُبدِع في صناعته بنقوشٍ وزخارف وصور وغيرها، وكما أبدَعَ نسّاجوه في نسجه وبذلوا عليه جهداً كبيراً ومهارةً فريدة أظهرته بشكلٍ مميّز، فإنّ ملاكات المتحف قد بذلت هي الأخرى جهداً آخر لأجل المحافظة عليه وإظهاره بمظهرٍ يليق به وبمكانته التاريخيّة.
هذا بحسب ما بيّنه لشبكة الكفيل رئيسُ قسم المتحف الأستاذ صادق لازم الزيدي، وأضاف: "أنّ السجّاد والمنسوجات اليدويّة التي يحتويها متحفُ الكفيل، يُعتبر نادراً وغير موجودٍ في غيره من المتاحف، وهذه ميزةٌ امتاز بها متحفُ الكفيل عن غيره لكون أنّ السجّاد مُهدى إلى مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وقد هيّأنا فريقاً متخصّصاً للإشراف على جميع مفاصل عمل صيانة وتوثيق هذه القطع والمحافظة عليها، بطرائق حرفيّة تمتاز بالدقّة والمهنيّة".
وأضاف: "أنّ من أهمّ المراحل التي تمرّ بها قطع السجّاد بعد استلامها من قسم الهدايا والنذور، لكونها الجهة الوحيدة التي تستقبل مثل هكذا مقتنيات، هي:
- تصوير قطعة السجّاد وإدخالها مخزنيّاً ضمن مقتنيات المتحف.
- إجراء فحصٍ شامل لقطعة السجّاد أو المنسوج مع إجراء أعمال الصيانة الأوّلية للتي تحتاج إلى صيانةٍ وإدامة، فيتمّ تحويلها إلى فريقٍ متخصّص بصيانة وترميم هذه القطع.
- وضع رقمٍ مخزنيّ خاصّ يُدعى (الباركود) لكلّ قطعة.
- عمل قاعدة بياناتٍ خاصّة بكلّ قطعة تعتبر هويّةً لها، ويُثبّت فيها: (الصورة – نوع الضرر إن وجد – نوع السجّاد – نوع الخيوط المستخدمة في نسجه – نوعيّة النقوش والرسوم الموجودة فيها – قياس القطعة – مكان الصنع – العمر)، وتُحفظ هذه ببرنامجٍ إلكترونيّ خاصّ لكلّ سجّادة على حدة".
واختتم الزيدي: "أنّ أعمال صيانة السجّاد تتمّ بطرائق وتقنيّات حديثة وبإشراف كادرٍ متخصّص من وحدة السجّاد، وتتمّ أعمال الصيانة حسب نوعيّة كلّ قطعة سجّاد وعمرها ودرجة الضرر فيها، بعدها يتمّ خزنه في خزانة السجّاد التي وُفّرت فيها جميع الظروف التي تلائم الخزن من ناحية الرطوبة ودرجة الحرارة، وغيرها من الأمور الواجب توافرها في حفظ مثل هكذا خامات نسيجيّة، إضافة إلى ذلك فإنّ هناك صيانةً دوريّة تُقام بين الحين والآخر لمتابعة هذه القطع وعرض بعضٍ منها في قاعة العرض المتحفيّ، حسب جدولٍ وُضع لهذا الغرض".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: