الى

رؤيةُ المستشرِق وليم ميور للوَحْي والنبوّة والقرآن في إصدارٍ جديد

صدرَ حديثاً عن المركز الإسلاميّ للدّراسات الاستراتيجيّة التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، كتابُ (الدّراسات القرآنيّة عند المستشرِق وليم ميور.. الوحي والنبوّة أنموذجاً)، الذي يندرج ضمن سلسلة القرآن في الدّراسات الغربيّة، لمؤلّفه الدكتور حيدر مجيد حسين العليلي.
مديرُ المركز السيّد هاشم الميلاني أوضح لشبكة الكفيل قائلاً: "نأمل أن تكون هذه الأطروحة عنوانًا لحلقةٍ جديدة ضمن سلسلة (القرآن في الدّراسات الغربيّة)، وأن تشكّل إضافةً علميّة نوعيّة لدراسة تراث هذا المستشرِق خاصّة، وللرؤية الاستشراقيّة القرآنيّة في المدرسة البريطانيّة عامّة".
موضّحاً: "يُعدّ المستشرِق السِيْر وليم ميور من المستشرِقين البريطانيّين (William Muir) الذين اختصّوا بدراسة السيرة والتاريخ الإسلاميَّيْن وألّفوا فيهما، وكانت له عناية أيضًا بالدّراسات القرآنيّة ضمن دراسته للسيرة والتاريخ، ولذا وقع الاختيار على جعله محورًا للدراسة والتقويم، بالتركيز على خصوصيّة رؤيته للوحي والنبوّة".
وتابع الميلاني: "حرص الباحثُ في دراسته على إقامة البراهين على رؤية ميور للوحي والنبوّة والقرآن، بنحوٍ تتبّعيّ استقرائيّ سرديّ حصريّ للجزئيّات والمعطيات بالتحليل والنقد، ومن خلال تفكيك البنية النصّيّة، والكشف عن أدواته اللغويّة، وملامسة نبرة الخطاب الاستشراقيّ لديه، وعزل الآراء الشاذّة ذات الشأن بموضوع البحث ولجميع مؤلّفاته، ومن ثمّ إعادة تشكيلها في هياكل مستقلّة مثّلت أركان الأطروحة، ومن ثمّ عكف على مناقشة هذه المضامين بالحجج العقليّة والنقليّة، مع مراعاة اقتناص آرائه المتعارضة مع خطابه العامّ والمبثوثة بين طيّات مؤلّفاته لتكون حجّةً عليه".
وأشار: "عوّل الباحثُ كذلك في المناقشة على بعض الآراء الموضوعيّة لبعض المستشرقين، ولجأ إلى اتّباع المنهج التحليليّ والمقارن، عبر مقابلة آراء ميور مع النصوص الدينيّة وشروحاتها، أو من خلال مقابلتها ومقارنتها بالمادّة السيريّة، واعتماد مضامينها أساسًا لردّ مطاعنه، وعصب الدراسة تقويض مركّب الإرث الاستشراقيّ وإيحائيّة النّصّ السيريّ لدى ميور في إطار الحاضنة المعرفيّة نفسها التي عوّل عليها في المقام الأوّل، وتراتبيّة الوحي، ومن ثمّ النبوّة؛ وفقًا لتصوّراته".
وللاطّلاع على الكتاب وباقي إصدارات المركز اضغط هنا https://www.iicss.iq/?id=5#
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: