الى

جامعةُ الكفيل: الجامعاتُ المُنتِجة هي التي تُسهم في دفع عجلة التنمية

أكّدت رئاسةُ جامعة الكفيل أنّ من أهمّ المخرجات المرجوّة من الجامعات هو البحث العلميّ؛ فالجامعاتُ المُنتِجة هي التي تُسهم في دفع عجلة التنمية في مجالاتها المختلفة؛ لأنّ البحث العلميّ يقدّم الحلول الناجعة لمشكلات المجتمع، ومن هنا حرصت الجامعةُ على إقامة المؤتمرات العلميّة إيماناً منها بالأثر الإيجابيّ الكبير لهذه البحوث، وقد اهتمّت الجامعةُ بتقديم مثالٍ مميّز للجامعة المُنتِجة والفاعِلة التي يكون لها إسهامٌ واضح في خدمة المجتمع.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها رئيسُها الأستاذ الدكتور نورس الدهان في حفل افتتاح فعّاليات المؤتمر الدوليّ الثالث للتخصّصات الطبّية والهندسيّة والعلوم الصرفة، التي انطلقت صباح هذا اليوم الاثنين (8 شعبان 1442هـ) الموافق لـ(22 آذار 2021م)، وكان ممّا جاء فيها كذلك:
"لقد حرص الدينُ الإسلاميّ حرصاً شديداً على طلب العلم والاستزادة من المعرفة، حتّى حثّ الرسولُ الأكرم(صلّی الله عليه وآله وسلّم) المسلمين ذكوراً وإناثاً على طلب العلم من المهد إلى اللحد، ولا يقتصرُ مفهوم طلب العلم في الإسلام على العلوم والمعارف الدينيّة وحدها، بل يجدر بالمسلم أن يسعى لتحصيل شتّى العلوم والمعارف التي تصبّ في خدمة الإنسانيّة".
وأضاف: "من منطلق الارتقاء بالمستوى العلميّ، حرصت العتبةُ العبّاسية المقدّسة متمثّلةً بمتولّيها الشرعيّ وسائر القائمين على التربية والتعليم فيها، منذ أن أصبحت الجامعةُ في حيازتها، أيّما حرصٍ على رفع اسم هذه الجامعة المعطاء عالياً بين الجامعات المحلّية والعالميّة، ولذلك شرعت رئاسةُ الجامعة بإرساء قواعد الرصانة العلميّة في الجامعة، وسارعتْ إلى تحقيق معايير الجودة العلميّة في المناهج الدراسيّة الحديثة، وإعداد ملاكاتها التدريسيّة متوخّيةً كلّ المتطلّبات اللّازمة لتطوير قدراتهم وتنمية مهاراتهم العلميّة والفنّية، وفق برامج تدريبيّة متميّزة؛ لتحقيق رؤية الجامعة وأهدافها".
موضّحاً: "لمّا كانت البُنى التحتيّة في غاية الأهمّية، اعتمدت الجامعةُ مخطّطاتٍ هندسيّة عالية الجودة لإنشاء مباني الجامعة وكلّياتها وأقسامها العلميّة والإداريّة، وقاعاتها الدراسيّة ومختبراتها فضلاً عن استخدام تقنيّاتٍ حديثةٍ صديقةٍ للبيئة، وإدخال كثيرٍ من الوسائل التكنولوجيّة الحديثة لا سيّما آليّات الحوكمة الإلكترونيّة والتعليم الإلكترونيّ، حتّى أنشأت نظامها الإلكترونيّ (المعروف باسم السراج) الذي انفردَتْ به الجامعة، والذي تمّ إنجازه بأیادٍ عراقيّة خالصة، وهو الأمرُ الذي حرصت عليه العتبةُ العبّاسية المقدّسة، ثقةً منها بإمكانات العقل العراقيّ ومقدرته، وهذا النظام يوفّر للطالب بيُسرٍ وسهولة كلّ ما يحتاجه من تواصلٍ إلكترونيّ مع أساتيذه، على مستوى المحاضرات والمشاريع البحثيّة والامتحانات الشهريّة والنهائيّة بدقّةٍ عالية، وقد حقّق نجاحاً باهراً بشهادة الفريق الوزاريّ للتعليم الإلكترونيّ وجميع المختصّين بهذا المجال".
مؤكّداً: "لم تغفل الجامعةُ عن تهيئة البيئة الجامعيّة ذات المواصفات العالميّة المتقدّمة، التي تُحاكي بها نماذج البيئات الجامعيّة العالميّة؛ إذ قامت بتوفير بيئةٍ جامعيّة رائعة من شأنها توفير جوٍّ جامعيّ متميّز بكلّ جوانبه المادّية والمعنويّة للتدريسيّين والطلبة على حدٍّ سواء، وقد ركّزت الجامعةُ في خطّتها العلميّة للعام الحاليّ على المشاريع العلميّة والبحثيّة، بالتعاون مع المؤسّسات والشركات التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة، فضلاً عن مؤسّسات الدولة ومؤسّسات القطّاع الخاصّ، ليكون أثر هذه البحوث العلميّة مشاريع واقعيّة ذات فائدةٍ عمليّة ملموسة، وذات أثرٍ في وضع المعالجات اللّازمة التي تمتّ للواقع الاجتماعيّ بصلةٍ وثيقة".
وأوضح الدهان: "بلغ عددُ البحوث الواصلة إلى المؤتمر (535) خمسمائة وخمسة وثلاثين بحثاً، وبلغ عددُ المقبول منها (341) ثلاثمائة وواحداً وأربعين بحثاً، إذ بلغ عددُ البحوث الدوليّة المشارِكة في المؤتمر أكثر من أربعين بحثاً وكانت من: (الولايات المتّحدة الأمريكيّة، المملكة المتّحدة، كندا، روسيا، بلاروسيا، الصين، باكستان، وماليزيا، أستراليا، الهند، جمهوريّة إيران الإسلاميّة، مصر، والمغرب)، فضلاً عن العراق ممثَّلاً بوزارة التعليم العالي والبحث العلميّ بجامعاتها البالغة (29) تسعاً وعشرين جامعةً حكوميّة و(19) تسع عشرة جامعةً وكلّيةً أهليّة، وقد كان لبعض الوزارات حضورها الواضح كوزارة (الصحّة، العلوم والتكنولوجيا، النفط، الزراعة)، وإنّ جميع البحوث المقبولة ستُنشر في مجلّاتٍ عالميّة مصنّفة ضمن مستوعبات (سكوباس، وكلارفيت)".

وأشار: "كلّنا أملٌ أن يكون تلاقح الأفكار وتنضيج الرؤى العلميّة وإثراء الخزين المعرفيّ والثقافيّ لدى العلماء والباحثين، ثمرةً من ثمار هذا المؤتمر العلميّ المبارك، راجين أن يفتح لهم آفاقاً جديدة واسعةً على التفكير بما يشتمل عليه من آثار إيجابيّة كبيرة على المجتمع".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: