الى

موسوعةُ (خطب الجمعة) بمجلّدها الرابع عشر تُبصر النور

صدرَ حديثاً عن قسم الموسوعات والمعجمات في مركز العميد الدوليّ للبحوث والدّراسات، التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، المجلّدُ الرابع عشر بجزأيه (الأوّل والثاني) من موسوعة خطب الجمعة (توثيق وتحقيق) لعام (2018م) (1439 - 1440هـ).
ليلتحق هذا الإصدار بسلسلة الإصدارات السَّابقة والمكمِّلة للموسوعة؛ وليكون مصدرًا للباحثين وطلبة الدِّراسات العُليا، إضافةً إلى فائدته التوثيقيّة للحقب التي مرّت على العراق وموقف المرجعيّة الدينيّة العُليا منها.
الأستاذ الدكتور كريم حسين ناصح الخالدي رئيسُ القسم المذكور أوضح قائلاً: "كان العام 2018م زاخراً بالأحداث التي تمسّ حياة المواطنين، وتؤثّر في صياغة السياسة العراقيّة والدوليّة ولاسيّما الحدث الأهمّ الذي شغل العالم كلّه، وهو ظهور عصابات داعش على مسرح الحياة بكلّ ما تحمله من أفكارٍ سوداويّة لا تمتّ إلى الإسلام بصلة، ولقد كانت فتوى سماحة المرجع الأعلى السيّد علي السيستاني(دام ظلّه الوارف) حدثاً تاريخيًا عظيمًا، لما أحدثته من تغييراتٍ في حركة المقاومة لهذا التنظيم الغاشم، إذ استجابت الجماهير لهذه الفتوى العظيمة حتّى استطاعت أن تُعلن النصر على هذه العصابات الإجراميّة".
وأضاف: "لم تكن المرجعيّةُ العُليا في النجف الأشرف بعيدةً عن الأحداث التي جرت في ذلك العام، بل كانت من صلب اهتماماتها، فجعلت خطبها موضوعاتٍ مهمّة نحو مكانة الشهداء في المجتمع وضرورة إعلاء شأنهم والعناية بعوائلهم، فضلاً عن إعطاء الجرحى والمصابين جلّ الاهتمام بهم وبعوائلهم، كذلك تطرّقت الخطب إلى قضايا سياسيّة واجتماعيّة واقتصاديّة ودينيّة وفكريّة تمسّ حياة الناس وتلامس اهتماماتهم، ولقد كانت التظاهرات في مدينة البصرة ومطالبهم المشروعة لتطوير مستويات المعيشة، وتحقيق العدالة الاجتماعيّة وتلبية احتياجات الناس إلى الماء والكهرباء، ورفع المستوى المعيشيّ وإعمار المدن في صميم اهتمام المرجعيّة العُليا في النجف الأشرف، وقد عبّرت عنها خطبُ الجمعة وأفصحت عن تبنّيها لهذه المطالب، بل ساهمت في حلّ كثيرٍ من المعضِلات التي أثقلت كاهل المواطنين".
وأكّد الخالدي: "أنّ مركز العميد الدوليّ للبحوث والدراسات ليعتزّ بتوثيق هذه الخطب وتحقيقها لتكون بين أيدي الباحثين والدارسين، لما فيها من محاور فكريّة وسياسيّة واقتصاديّة تحمل أفكاراً صائبة وتحليلات عميقة، وتوجيهاتٍ ناجعة تصلح أن تكون مادّةً للبحث والدّراسة والنظر العلميّ".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: