الى

أصنافٌ جديدة تدخل لأوّل مرّة في مزرعة السدر النموذجيّة

استطاعت الملاكاتُ العاملة في مشروع مزرعة السدر النموذجيّة في فترةٍ وجيزة، أن تنهض بهذا المشروع الزراعيّ الهامّ والمتعدّد الأغراض، ومن جملة ما قامت به إدخالها أصنافاً جديدة من السدر وفي مقدّمتها السدر الموريتانيّ أو ما يُسمّى التايلنديّ (Ziziphus mauritiuna)، وهو صنفٌ غير معروف محلّياً وقد أُدخل حديثاً للبلد، يمتاز بسرعة نموّه وكبر أوراقه وقلّة أشواكه وكثافة تزهيره وغزارة رحيق أزهاره، وجودة ثماره بشقَّيْها (تفّاحي - زيتوني) إضافةً إلى كبر حجمها وطعمها المتميّز، فضلاً عن ملاءمته للأجواء المناخيّة الصحراويّة.

هذا بحسب ما أكّده لشبكة الكفيل المهندس علي مزعل لايذ، رئيسُ قسم الشؤون الزراعيّة والثروة الحيوانيّة التابع لشركة الكفيل للاستثمارات (إحدى شركات العتبة العبّاسية المقدّسة)، وأضاف: "تُعدّ مزرعةُ السدر النموذجيّة واحدةً من المشاريع الزراعيّة التي تبنّتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة ، وذلك إيماناً منها بضرورة زيادة المساحات الخضراء في محافظة كربلاء المقدّسة، وتقليل أضرار التصحّر، والمساهمة ولو باليسير في نشر زراعة بعض النباتات وإدخال بعض الأصناف المميّزة وتوطينها ".

وأوضَحَ: "المزرعةُ تُقام على مساحةٍ تُقدّر بـ(70 دونماً) أي ما يقرب من (175.000) مترٍ مربّع، وقد زُرِعت بأكثر من (6000) شجرة سدرٍ موزّعة على خمسة مقاطع، كلّ مقطعٍ موسوم باسمٍ من أسماء أصحاب الكساء الخمسة (عليهم السلام)، وتترواح مساحة هذه المقاطع من ثمانية دوانم إلى ثلاثة عشر دونماً، وقد نجحنا والحمد لله بزراعة أصنافٍ نادرة وذات جدوى بما يتلاءم والهدف الذي أُنشئت من أجله هذه المزرعة".

وبيّن لايذ: "سُيّجت هذه المزرعة لضمان خصوصيّتها بحزامَيْ صدٍّ خضريّة، يتألّف كلّ حزامٍ من عددٍ من الخطوط الخضريّة، وهي خطّ سدرٍ (محلّي) وخطّ من أشجار الزيتون بواقع (230) شجرة، وخطّ (يوكالبتوز) لكلّ مقطعٍ من المقاطع الآنفة الذكر، بالإضافة الى خطّ (يوكالبتوز) يحيط بالمزرعة ككلّ وبواقع (2000) شجرة، مع زراعة خطٍّ من شوك الشام في الجهة الأماميّة للمزرعة بلغ عددُها (50) شجرة".

وأشار إلى أنّ: "المزرعة تعتمد برنامج تسميدٍ ومكافحة وتغذية خاصّ بالاعتماد على منتجات شركة خير الجود لتكنولوجيا الزراعة الحديثة، من أسمدة ومبيدات حيويّة صديقة للبيئة، وتتمّ السقايةُ بآليّةٍ حديثة وهي الريّ بالتنقيط".

يُذكر أنّ إنشاء هذه المزرعة جاء ضمن خطّة الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة في استصلاح بعض الأراضي الصحراويّة، وجعلها مزارع مختصّة بإنتاج بعض النباتات والأشجار، لرفد مجموعة مناحل الكفيل والمساهمة في توفير غذاءٍ لخلايا النحل، إضافةً إلى تزويد السوق المحلّية بالمنتوج وصولاً للاكتفاء الذاتيّ من هذه الثمار.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: