الى

العتبةُ العبّاسية تشترك في فعّاليات يوم المخطوط العربيّ

اشتركت العتبةُ العبّاسية المقدّسة متمثّلةً بمكتبة ودار مخطوطاتهاالتابعة لقسم الشؤن الفكريّة والثقافيّة في فعّاليات يوم المخطوط العربيّ الذي تُقيمُه دار المخطوطات التابعة لهيأة الآثار والتراث الوطنيّة في وزارة الثقافة العراقيّة، تحت شعار: (التراث والأوبئة) وعلى قاعة المتحف الوطنيّ العراقيّ.
الفعّاليةُ التي افتُتِحت صباح يوم الأحد (21 شعبان 1441هـ) الموافق لـ(4 نيسان 2021م)، جاءت بهدف تركيز الضوء على إجراءات الصيانة وحفظ المخطوطات من الاندثار والتلف.
وقال مسؤولُ جناح العتبة العبّاسية المقدّسة في المعرض المنضوي ضمن هذه الفعّالية، الأستاذ محمد الباقر الزبيدي لشبكة الكفيل: "إنّ المشاركة في هذا المعرض تمثّلت بثلاثة مراكز تابعة لمكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة، وهي كلٌّ من: مركز تصوير المخطوطات وفهرستها ومركز ترميم المخطوطات وصيانتها ومركز إحياء التراث، حيث تمّ عرض مجموعةٍ من نفائس المخطوطات والوثائق التاريخيّة، متمثّلةً بلوحاتٍ للمصاحف الشريفة المخطوطة التي يعود تاريخها إلى القرن الأوّل الهجريّ مروراً بالقرن العاشر الهجريّ، وقد تضمّن كذلك عرض بعض الوثائق التاريخيّة منها (وثيقةُ الماء) التي يعود تاريخها إلى (150) سنةً مضت تقريباً، إضافةً إلى نماذج من الإصدارات الخاصّة بفهرسة المخطوطات منها فهارس مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة بأجزائها الثلاثة، ومصحف ابن البوّاب ومعجم الآثار المخطوطة في الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) مع إصداراتٍ تراثيّة أُخَر".
وأضاف: "ضمّ الجناح كذلك عرض لوحاتٍ وموادّ مختصّة بترميم المخطوطات ومراحل معالجة المخطوطة المرمَّمة على شكل مراحل مختلفة، وعرض بعض الأعمال الفنّية الخاصّة بالزخارف علاوةً على عرض نماذج من الإصدارات الخاصّة بمركز إحياء التراث، التي اختصّت بتحقيق المخطوطات غير المحقّقة وجعلها في إصداراتٍ مختلفة، إضافةً إلى مجلّاتٍ تراثيّة محكّمة كمجلّة (الخزانة) المختصّة بالمقالات والبحوث التراثيّة في المخطوطات والوثائق التاريخيّة".
وتابع الزبيدي: "بالإضافة إلى المشاركة في هذا المعرض كان هناك حضورٌ لوفد المكتبة في فعّاليات حفل الافتتاح، الذي احتضنته قاعةُ دوتي جورج في المتحف الوطنيّ الرئيسة، الذي حضره كذلك وكيلُ وزير الثقافة الدكتور نوفل أبو رغيف ومديرُ هيأة الآثار والتراث الدكتور ليث مجيد حسين، وعددٌ من الجهات المشاركة من العتبات المقدّسة والمراكز التراثيّة".
يُذكر أنّ هذه المشاركة قد سبقتها مشاركاتٌ عديدة في معارض وفعّاليات داخل العراق وخارجه، لأجل التعريف بالجهد الذي تبذله ملاكاتُ العتبة العبّاسية المقدّسة والخطوات التي خطتها، في سبيل الحفاظ على التراث المخطوط والمحافظة على الإرث الفكريّ والثقافيّ وحمايته، ليبقى شاهداً على الأصالة والعراقة والرقيّ، ويكون في متناول الباحثين والمختصّين لينهلوا منه علومهم.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: