الى

المرجع الديني سماحة الشيخ بشير النجفي : شرف لي أن التقي بهذه الثلة من خدمة أبي الفضل العباس عليه السلام وأنا أهنئكم بهذا العمل

جانب من اللقاء
((شرف لي أن ألتقي بهذه الثلّة من خدمة أبي الفضل العباس عليه السلام وأنا أهنئكم بهذا العمل...)) هذا ما أفتتح به حديثه المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ بشير النجفي خلال لقائه مجموعة من خدمة العتبة العباسية المقدسة أثناء قيامهم بزيارة لمرقد أمير المؤمنين عليه السلام والمراجع العظام في النجف الأشرف .
وخلال تطرقه لشرح زيارة ابي الفضل العباس عليه السلام وما تحويه هذه الزيارة من قيم ومفاهيم عليا ومعانٍ عظيمة حيث تضمن هذا اللقاء شرح لفقرة السلامات فيها، قائلاً " فالسلام للميت ما هو معناه؟ فنحن نحتاج لهذه السلامات والسلام ، فهو سلام الله عليه ارتفع من الحياة الدنيا الى الأخرة كونه في حالة سفر، وسلامنا عليه يعني دعائنا له بالارتقاء الروحي والمراتب الروحية التي ليس لها نهاية، لأن درجات الارتقاء للباري عزوجل لاحدّ ولا نهاية لها، فهي مراتب عليا ندعو الله أن يرتقي بأنبيائنا ورسلنا وأئمتنا عليهم السلام نحو جلال قدسه وعظيم منازله، ومن هنا يجب أن نأخذ بهذا الدرس لنتسابق نحو عمل الخيرات والتوجه بالمكرمات في رضا الله سبحانه وتعالى، فنحن وأنتم نطلب من الله تعالى السلام ليواصل عطائه وترقيته له - سلام الله عليه - الى مراتب عليا، وهذا السلام يختلف باختلاف من يدعو، فالملائكة والأنبياء يدعون لأبي الفضل عليه السلام" .
مبيناً " الصالحون ومنهم أبو الفضل العباس عليه السلام، عندما يموتون، أعمالهم الصالحة وما ضحوا من أجله تدرّ عليهم وترتقي بهم الى الدرجات والمراتب العالية، فأبو الفضل العباس عليه السلام قد أورث مفاهيماً للتضحية، وأصبح مثالاً ونبراساً لها، فهو أسس بسلوكه وعمله طرق الفداء والشهادة، فهو له فضل على الشهداء في كيفية التقرب لله تعالى بالشهادة، لأنهم تعلموا منه قيم الشهادة ومعناها الأسمى ".
مشيراً الى " كانت وقفة أبي الفضل العباس إلى جانب أخيه الإمام الحسين عليهما السلام، خير مثال للدفاع عن الرسالة المحمدية ومبادئ الإسلام، ولولا هذه الدماء لما وصل لنا الإسلام بهذه الصورة ولما عرفنا التشيع" .
موكداً على " أهمية أن نستلهم الدروس من هذه التضحية التي قام بها في إحياء الرسالة المحمدية، و ان أبا الفضل العباس عليه السلام وإن كنا قد لا نصل لشيء ولو بسيط من مراتبه العليا وكراماته العظمى، ولكنه قطعاً هو المؤسس، أسس بسلوكه وعمله وقوله وفعله طريق الفداء، ومهّد الطريق الحق للشهداء الذين جاءوا من بعده، وعرفهم سلام الله عليه كيف ينالوا رضا الله وكيف يقدمون رقابهم للدين".
وقد ختم حديثه بجملة من التوصيات التي تمحورت حول كيفية المحافظة على قدسية العتبة، والتركيز على الجوانب الأخلاقية والتي من شأنها صقل الأنفس والارتقاء بالذات، مما يزيد في عزمهم وإصرارهم لخدمة مرقد حامل لواء سيد الأحرار الإمام الحسين عليهما السلام.
يذكران الزيارة هذه تأتي ضمن النشاطات الدورية التي يقوم بها قسم العلاقات العامة في العتبة العباسية المقدسة، لخلق حالة من التواصل بين منتسبي العتبة المقدسة ومراجع الدين العظام في النجف الأشرف، والعمل على جعلهم في تماس واتصال مباشر بهم، ولتقوية هذا الارتباط عن طريق التعرف عليهم والاستماع الى إرشاداتهم وتوجيهاتهم وتوصياتهم الناجعة،وتشمل التشرف بزيارة مرقد سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام والمراجع العظام وعلى رأسهم المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله الوارف..
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: