الى

موسوعةُ خطب الجمعة تُصدر مجلّدها الثالث

صدر حديثاً عن مركز العميد الدوليّ للبحوث والدِّراسات التّابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، المجلّدُ الثالثُ بجزأيه (الأوَّل والثَّاني) من موسوعة خطب الجمعة (توثيق وتحقيق) الذي خُصّص لسنة (2007م) (1427 - 1428هـ).
هذا بحسب ما ذكره الأستاذ الدكتور كريم حسين ناصح الخالديّ رئيسُ قسم الموسوعات والمعجمات في مركز العميد لشبكة الكفيل، وأضاف: "أنّ هذا المجلّد لعام (2007) حفل بالخطب التي عالجت أخطر الأحداث التي عصفت بالبلاد، من خلال المحاولات الخبيثة لنشر الفتنة بين أبناء الشعب العراقيّ، وجعل بعضه يقتل بعضه الآخر، فراح ضحيّة هذه الفتن الكثيرُ من الأبرياء وأُزهقت الأرواح على الاسم والهويّة، وهُجّر آخرون من مدنهم وهُدِمت أماكنُ مقدّسة وزُرِعت روح الكراهيّة والحقد بين أبناء الطوائف، من خلال الفتنة التي أشعلها التكفيريّون بهدمهم ضريح الإمامَيْن العسكريَّيْن(عليهما السلام) في سامراء في العام السابق لهذا العام".
وتابع: "أنّ الشعب العراقيّ كاد أن يحترق بنيران تلك الفتنة والاحتراب الطائفيّ، لولا حكمة المرجع الأعلى سماحة السيّد علي الحسينيّ السيستانيّ(دام ظلّه الوارف)، الذي كان قائدًا محنّكاً وأباً رؤوفاً لكلّ العراقيّين بكلّ أطيافهم وأديانهم ومذاهبهم، فقد استطاع أن يُطفئ نار الفتنة ويُخمدها بالتوجيه والنصح والإرشاد والدعوة إلى التآخي، فأعاد إلى الشعب روح المحبّة والتآخي من خلال الخطب التي أُلقيت والتوجيهات التي أصدَرَها لتهدئة الناس، وحثّهم على نبذ الكراهية وتبصيرهم بتداعيات ما خطّط له أعداءُ الإسلام لتمزيق لُحْمة المسلمين".
وأكّد الناصح: "أنّ خطب الجمعة في عام (٢٠٠٧) سِجلٌّ حافلٌ بموضوعاتٍ تعدّ مصدراً للباحثين وأساتذة الجامعة، لما فيها من قضايا مهمّة لأهميّة الأحداث التي شهدها العراق في ذلك العام، وكيف كانت المواقف وصواب المعالجات والحلول التي دأبت المرجعيّةُ العُليا على التوجيه بها دواءً ناجعاً، لما ألمّ بالعراق من فتنٍ واضطراباتٍ وتداعياتٍ سلبيَّة فضلاً عن استشراء الفساد ونهب أموال الناس، وحرمان الفقراء والمستضعفين من أبسط حقوقهم في الحياة الشريفة".
يُذكر أنّه من الموسوعات العلميّة التي عكف على إصدارها مركزُ العميد الدوليّ للبحوث والدراسات التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة (موسوعة خطب الجمعة توثيقاً وتحقيقاً)، وذلك ضمن تحقيقٍ علميّ على وفق المنهج العلميّ؛ لتكون مصدراً ومرجعاً للباحثين وطلبة الدّراسات العُليا موثّقةً ومحقّقة، ولاقتناء هذا المجلّد من هذه الموسوعة وباقي المجلّدات الأُخَر، بالإمكان مراجعة معرض الكتاب الدائم للعتبة العبّاسية المقدّسة في ساحة ما بين الحرمين.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: