الى

مستشفى مجّاني بـ(٦٠) سريراً في (١٥) يوماً

عامٌ على ملحمة إنجازٍ عراقيّ صنعته العتبةُ العبّاسية المقدّسة

تستذكر ملاكاتُ العتبة العبّاسية المقدّسة من العاملين في قسم الصيانة والإنشاءات الهندسيّة، في مثل هذا اليوم (11 نيسان 2020م) إنجاز واحدٍ من مشاريعها المتميّزة وهي بناية الحياة الثانية في محافظة كربلاء المقدّسة، التي جاءت لدعم المؤسّسات الصحّية وتعزيز دورها لمواجهة جائحة كورونا، بعد أن شهدت المحافظةُ ازدياداً في حالات الإصابة واكتظاظ ردهة الحياة في مستشفى الحسين التعليميّ بالمصابين.
فكانت الاستجابة سريعةً وبتوجيهٍ ودعمٍ مباشر من قِبل المتولّي الشرعيّ للعتبة المقدّسة سماحة السيّد أحمد الصافي (دام عزّه)، إذ أوعز للملاكات الهندسيّة بالعمل ليلاً ونهاراً في سبيل تحقيق هذا الغرض الإنسانيّ، خدمةً للمواطن والوقوف معه في ظلّ تلك الظروف الصعبة.
واستطاعت ملاكاتُ العتبة العبّاسية المقدّسة متمثّلةً بقسم الصيانة والإنشاءات الهندسيّة فيها، أن تحقّق إنجازاً في وقتٍ قياسيّ وبمواصفاتٍ مطابقة وملائمة لمواصفات وزارة الصحّة العراقيّة، وقد تحقّق هذا المُنجز نتيجةً لعوامل عديدة، أهمّها هو إيمانُ العتبة المقدّسة بإمكانيّات وطاقات منتسبيها، وبالعقليّة العراقيّة التي تُبدع إذا ما توفّرت وهُيّئت لها الإمكانيّات، وهو أسرع إنجازٍ لمُنشأٍ طبّي يُنفّذ في العراق في ظلّ هذه الظروف الصعبة.
البنايةُ تقع ضمن محيط مدينة الإمام الحسين(عليه السلام) الطبّية في محافظة كربلاء المقدّسة، وقد أُنجِزَت في مدّةٍ قياسيّة بلغت (15) يوماً فقط وبطاقةٍ استيعابيّة لـ(60) غرفة نُفّذت على مساحةٍ مقدارها (1550) متراً مربّعاً، وامتازت بمواصفاتٍ عديدة أهمّها:
- المساحة الكلّية التي أُنشئت عليها البناية بلغت (1550) متراً مربّعاً.
- المساحة المستثمَرة للمُنشَأ (1365) متراً مربّعاً، وأبعادُها هي (52,5م × 26م).
- المتبقّي من المساحة استُثمِر كحديقةٍ وأماكن خدمة.
- عدد الغرف المفردة بنظام (السويت) بلغت (56) غرفة، مساحة الغرفة الواحدة (3م × 4م) ويبلغ ارتفاعها (280سم)، تضمّ وحدةً صحيّة وسريراً وحافظة أغراض منضديّة.
- عدد غرف الإدارة والصيدليّة والتعفير أربع غرف، مساحة الغرفة الواحدة (3م × 6م).
- البناية تتألّف من جناحين متجاورين يرتبطان بممرّين، وتتّصل بالردهة القديمة من خلال ممرّ آخر.
- مساحة كلّ جناح (551,25) متراً مربّعاً، ويضمّ (28) غرفةً موزّعة على الجانبين، يفصل بينهما ممرّ وسطيّ يبلغ طوله (49.5) متر وعرضه (3) أمتار، ويفصل بين الجناحين قاطعٌ وسطيّ تطلّ عليه نوافذ الغرف الواقعة على جانب كلّ جناح، وقد استُثمِرت هذه المساحة لوضع ملحقات التهوية وسخّانات المياه.
- زُوّدت البناية بنظام تهويةٍ خاصّ (air fresh)، وهو نظام تهويةٍ يسمح بالقضاء على الجراثيم ويوفّر تهويةً صحيّةً ونقيّة، ويعمل بآليّةٍ خاصّة تمكّن من تعفير وتعقيم الهواء الداخل لها والخارج منها.
- جميع الموادّ المستخدمة في البناء مطابقة لمواصفات وزارة الصحّة العراقيّة، وبما يتلاءم وطبيعة هذا المُنشَأ.
- روعي في التصميم أخذ كافّة الاحتياطات الفنّية والطبّية وممرّات الدخول والخروج ومساحات الحركة، وبالإمكان استخدامها لغرض رفد قاعات طوارئ المستشفى في حال الانتهاء من الأزمة.
- اعتُمِد فيها نظام تصريفٍ صحّي يتلاءم مع متطلّبات هذا المُنشأ، وتمّ ربطه بمنظومة تصريف المستشفى.
- مكان البناية اختير وفقاً لمبادئ هندسيّة وإنشائيّة تسمح بنفوذ أشعّة الشمس والتهوية، وبما لا يتقاطع مع النسيج المعماريّ والتصميم الوظيفيّ لمدينة الحسين(عليه السلام) الطبّية، إذ أصبحت بناية (الحياة) الثانية الجديدة جزءاً طبيعيّاً منها.
- زُوّدت البناية بنظام إنارة متلائم مع أجواء الرقود فيها، سواءً كانت في الغرف المفردة أو الممرّات أو الغرف الملحقة بها، وبالإمكان التحكّم به حسب الحاجة.
- زُوّدت البناية بمنظومة إطفاء حريق وإنذار تتوافق مع طبيعة المُنشأ.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: