الى

مختصون: العتبةُ العبّاسية أعادت الأمل لزراعة النخيل والحفاظ على أصنافه النادرة

أجرى عددٌ من الناشطين في مجال زراعة النخيل والمحافظة عليه جولةً في مزرعة الساقي لزراعة وتكثير النخيل التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة، وذلك لأجل الاطّلاع عن كثب وبصورةٍ ميدانيّة على الآليّات الحديثة والمتطوّرة المتّبعة فيها والأصناف النادرة التي تحويها، إضافةً إلى تبادل الخبرات.
هذا وقد رافق هذه المجموعة التي تُعدّ من المجموعات الناشطة في العراق في هذا القطّاع الزراعيّ الحيويّ والمهمّ، مديرُ موقع المشروع الأستاذ زكي صاحب وعددٌ من المشرفين والعاملين فيه، حيث تمّ التعريف به والهدف من إقامته وما حقّقه منذ إنشائه عام (2017م)، وأهمّ الآليّات المتّبعة في زراعة أصناف النخيل النادرة وغيرها من الأمور التي طُبّقت فيه وأسهمت في هذا المنجز.
وقال الناشطُ والمهتمّ في إكثار النخيل وتأهيله المهندسُ الزراعيّ بشير المسعودي لشبكة الكفيل: "إنّ زيارتنا لهذه المزرعة كانت لأجل الاطّلاع على تجربة العتبة العبّاسية المقدّسة، ومبادرتها الرامية لإنقاذ ثروة النخيل في العراق من الاندثار، مستثمرةً بذلك قلب الصحراء ومسخّرةً لهذا الهدف إمكانيّاتٍ بشريّة ومادّية، وأدخلت أحدث التقنيّات الزراعيّة لزراعة وإكثار هذه الأصناف النادرة والحفاظ عليها من الاندثار، وقد لاحظنا هناك جهوداً حثيثة تُبذل لإنجاح هذا الهدف، ووجدنا اتّباع آليّاتٍ حديثة ومتطوّرة من ناحية المسافات والريّ والتسميد، وغيرها من الأمور التي تسهم في إنجاح هذا المشروع، وباتّباع المواصفات الزراعيّة الحديثة".
وأضاف: "أنّ هذا المشروع يُعتبر من المشاريع الاستراتيجيّة الهامّة، فهو يهمّ مصلحة البلد ويشكّل خطوةً داعمة للاقتصاد، إضافةً إلى ذلك فإنّه يعتبر عاملاً مشجّعاً لإقامة مثل هكذا مشاريع مختصّة بزراعة النخيل وتكثيره".
من جهته أوضح المهندس محسن المسعودي أحد أعضاء الوفد الزائر: "أنّ هذا المشروع متوفّرةٌ فيه كلّ مقوّمات النجاح، ووجدنا فيه عملاً دؤوباً وجهوداً علميّة وعمليّة رصينة في زراعة هذه الأصناف من النخيل، وسنقوم في قادم الأيّام بإجراء زيارةٍ أوسع من ذلك".
يُذكر أنّ مجموعة مزارع الساقي للنخيل تقع ضمن مشروع الساقي، وتقام على مساحةٍ تقدّر بـ(1000) دونم، وإنّ المزروع منها هو (600) دونم، مقسومةً إلى (25) مزرعةً زُرعت فيها أصناف نادرة بأكثر من (95) صنفاً، واتُّبِعت في زراعتها أحدث الوسائل والتقنيّات الزراعيّة الحديثة بالاعتماد على برامج تسميديّة وتغذية متطوّرة أشرفت عليها شركةُ خير الجود، وقد بلغ ما تمّت زراعتُه حتّى الآن أكثر من (14 ألف) نخلة، والعمل جارٍ ومتواصل لزراعة مساحاتٍ وأصنافٍ أُخَر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: