أعلن قسمُ المضيف في العتبة العبّاسية المقدّسة أنّ مجمل ما قدّمه من وجباتٍ غذائيّة خلال عام 2020م، بلغ (1.648.485) مليوناً وستّمائة وثمانيةً وأربعين ألفاً وأربعمائة وخمساً وثمانين وجبةً غذائيّة، وُزّعت على زائري مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وفئاتٍ أُخَر، على الرّغم من توقّفه لأكثر من ثلاثة شهور عن تقديم الوجبات، نتيجةً لانتشار وباء كورونا وتداعياته حيث اقتصر عمله على عددٍ محدود من المنتسبين.
هذا بحسب ما أكّده لشبكة الكفيل رئيسُ القسم المهندس عادل الحمامي، وأضاف: "أنّ عام 2020م كان استثنائيّاً للغاية، حيث انتشار وباء كورونا وفرض حظر التجوال، وهذا ما أدّى إلى توقّفنا عن تقديم وجبات الطعام للزائرين والاكتفاء بتقديم وجباتٍ لفئاتٍ أُخَر، كالقوّات الأمنيّة والمصابين بالوباء الراقدين في ردهات العناية، إضافةً إلى العاملين في بنايات الحياة التي نفّذتها العتبةُ المقدّسة لعلاج المصابين بهذا الوباء".
وأضاف: "بالرغم من ذلك ومن هذه الظروف التي لم تعتَدْ عليها ملاكاتُ قسمنا، ومع عودة الحياة إلى أدراجها شيئاً فشيئاً عدنا إلى سابق عملنا باتّباع نظامٍ غذائيّ ونظامٍ احترازيّ ووقائيّ مشدّد، وبما يضمن تحقيق مبدأ الصحّة العامّة وسلامة العاملين والزائرين على حدٍّ سواء".
مبيّناً: "الفئات التي تبرّكت بهذه الوجبات كانت على النحو الآتي:
أوّلاً: زائرو المرقد المطهّر، حيث يتمّ توفير وجبات طعامٍ لهم في صالات المضيف داخل الحرم الطاهر، أو بشكلٍ (سفري) من خلال منافذ التوزيع الخارجيّة.
ثانياً: زائرو عاشوراء وأربعينيّة الإمام الحسين(عليه السلام)، حيث كان للمضيف دورٌ كبير في توفير الوجبات للزائرين، فكان أوّل من تشرّف بهذه الخدمة حتّى توديع آخر زائرٍ.
ثالثاً: ضيوف العتبة العبّاسية المقدّسة من الوفود الرسميّة وغير الرسميّة.
رابعاً: المحجورون صحّياً جرّاء إصابتهم بوباء كورونا، حيث شمل التوزيع ثلاث ردهاتٍ للعزل في محافظة كربلاء المقدّسة.
خامساً: المتظاهرون السلميّون من خلال المساهمة في دعمهم في ساحة تظاهر كربلاء المقدّسة، وتوفير وجباتٍ غذائيّة لهم بداية العام الماضي.
سادساً: متطوّعو العتبة العبّاسية المقدّسة الذين يشتركون في تنفيذ الخطّة الأمنيّة والخدميّة للعتبة المقدّسة في زيارة عاشوراء والأربعين والزيارات المليونيّة الأُخَر.
سابعاً: زائرو المرقدَيْن الطاهرين للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) في الزيارات المخصوصة (ولادات ووفيات الأئمّة عليهم السلام) وليالي الجمع.
ثامناً: متدرّبو أكاديميّة الكفيل للإسعاف والإخلاء الطبّي.
تاسعاً: القوّات الأمنيّة خلال فترة الحظر الكلّي والجزئيّ المفروض نتيجة وباء كورونا".
هذا وقد روعي في إعداد هذه الوجبات التنوّع وبما يتلاءم وذوق الزائر، كما كان هناك توزيعٌ لوجباتٍ بينيّة أُخَر كالعصائر والفواكه والحلويّات التي توزّع في مواسم خاصّة .