نظّم قسمُ الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة متمثّلاً بالمركز الإسلاميّ للدّراسات الاستراتيجيّة ، الندوةَ الثانيةَ من سلسلة الندوات العلميّة الموسومة بـ: (الزعامات الدينيّة وأثرها في حلّ الأزمات الإنسانيّة)، وكانت تحت عنوان: (مباني مدرسة أهل البيت -عليهم السلام- ومرجعيّاتها وعلاقتها بالآخر).
الندوةُ أُقِيمت بالتعاون مع جمعيّةُ العميد العلميّة والفكريّة وجامعة الكفيل وكلّية العلوم الإسلاميّة التابعة لجامعة وارث الأنبياء، وذلك مساء يوم الأحد الثاني عشر من شهر رمضان (1442هـ) الموافق لـ(25 نيسان 2021م)، على قاعة المؤتمرات في مجمّع الإمام المرتضى(عليه السلام) التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة في محافظة النجف الأشرف.
استُهِلَّت الندوة التي عُقِدت حضوريّاً باتّباع شروط الصحّة والسلامة العامّة وإلكترونيّاً عبر منصّة (ZOOM)، بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم تلاها قارئُ العتبة العبّاسية المقدّسة أحمد الزاملي، من ثمّ شرع كلٌّ من أساتيذ الحوزة العلميّة في النجف الأشرف سماحة السيّد أحمد الأشكوري ومن بعده سماحة السيّد محمد علي بحر العلوم بتقديم محاضرتَيْهما بالتناوب.
تناولت هاتان المحاضرتان مواضيع عديدة دارت محاورها حول عنوان هذه الندوة، حيث تناول السيّدان خصوصيّة الإماميّة في العلاقات مع الآخر على امتداد التاريخ كثابتٍ عقديّ قرآنيّ وإنسانيّ، بالاستناد إلى محوريّة القرآن وأهل البيت(عليهم السلام) في بناء الفكر الإسلاميّ، بوصفها مرجعيّةً تكوينيّة لهذا النهج، ومن أبرز ذلك عهود النبيّ(صلّى الله عليه وآله) والإمام علي(عليه السلام) وكلامهم، ومواقف الأئمّة وتلاميذهم وفقهاء المذهب في بثّ قيم التعايش والسلم المجتمعيّ، وطبيعة العلاقة المستقبليّة التي يستشرفها الفكرُ الإماميّ الاثنا عشريّ؛ بما يمثّل قوّةً شرعيّة للوجود الإماميّ.
هذا وقد حضر الندوة وشارك فيها جمعٌ من الأساتذة الجامعيّين والباحثين والمتخصّصين في الشأن العلميّ والثقافيّ، وكذلك تمّ فتح باب المشاركة للباحثين عبر منصّة (zoom) الإلكترونيّة ليدلوا بأسئلتهم واستفساراتهم، التي قام الباحثان بالإجابة عنها لتُختَتَمَ بتكريم المحاضرَيْن وعددٍ من الحضور المشارِكين.
يُذكر أنّ هذه الندوة تندرج ضمن سلسلة الندوات التي تهدف إلى نشر الوعي، وتأصيل الفكر الإسلاميّ والوعي الدينيّ والثقافيّ.