الى

الأوّل عراقيّاً في الخطّ والإخراج والطبع: خمسُ سنواتٍ على ظهوره للتداول

تمرّ في مثل هذا اليوم الثالث والعشرين من شهر رمضان المبارك، الذكرى السنويّةُ السادسة لإصدار النسخة الأولى من المصحف الشريف، الذي يُعدّ أوّل مصحفٍ يتمّ خطّه بأنامل خطّاطٍ عراقيّ ويُطبَعُ في مطبعةٍ عراقيّة هي دارُ الكفيل للطباعة والنشر والتوزيع.
فكانت العتبةُ العبّاسية المقدّسة على موعدٍ مع إنجازٍ أُضيف إلى سجلّ إنجازاتها، حيث أعلَنَ مركزُ علوم القرآن وتفسيره وطبعه التابع لمعهد القرآن الكريم فيها، عن إنجاز المصحف الشريف خطّاً وتصميماً وطباعةً بأيادٍ عراقيّة خالصة، وجاء الإعلان تيمّناً بليلة القدر الثالثة من شهر رمضان المبارك سنة 1436هـ، ومن صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام).
المصحفُ لم يسبقْ لجهةٍ أن جَمَعَت بين خطّه وطباعته، إضافةً إلى ذلك فإنّه كان ذا مميّزات عديدة أهمّها:
- يمتاز هذا المصحف أنّه خُطّ بحرف الخطّاط العراقي المعروف حميد السعدي، وبلمساتٍ فنّية خاصّة من منتسبي العتبة العبّاسية المقدّسة وبمطبعةٍ عراقيّة(مطبعة دار الكفيل للطباعة والنشر )، أي بنكهةٍ قرآنيّةٍ عبّاسيةٍ عراقيّةٍ خالصة.
- اهتمّ المركزُ جهد الإمكان بتنسيق الكلمات ذات المعنى المترابط في سطرٍ واحد، وهذا يُضيف جماليّةً إلى جماليّة كلماته المقدّسة.
- الحفاظ على جَعْل عدد صفحات القرآن الكريم مطابقةً مع ما معمول به في جميع المصاحف.
- القيام بتركيب سورة الفاتحة بحيث تكون معانيها المترابطة مكتملة، فكلّ سطرٍ منها يدلّ على معنىً معيّن بنفسه وخصوصاً فيما يتعلّق بالآية الأخيرة.
- روعيت في تصميم الغلاف الخارجيّ للقرآن أمورٌ جماليّة، وقد وُضِعَت عليه زخرفةٌ مستوحاة من زخارف شبّاك الضريح المقدّس لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام).
- الخطّ الذي خُطّ به المصحف هو (خطّ النسخ) الذي يتميّز بأنّه واضحٌ وتسهل على القارئ قراءتُهُ وتلاوتُه دون عناء.
- المصحف موافقٌ تماماً لأشهر المصاحف المعمول بها والمتداولة في بلدنا والبلدان المجاورة سواءً بعلامات الوقف أو مصطلحات الضبط.
- اعتماد طريقةٍ فنّيةٍ جميلة في تنظيم وترتيب السور والآيات وفي تصميم وإخراج الصفحات وتشكيل زخارفها وفي وَضْع الرموز والإشارات والعلامات.

يُذكر أنّ مركز علوم القرآن وتفسيره وطبعه هو أحدُ المراكز الفاعلة في معهد القرآن الكريم، وقد أخذ على عاتقه العديد من المشاريع القرآنيّة المهمّة التي تسهم في ترسيخ الثقافة القرآنيّة وتجذيرها، وتقع في مقدّمتها طباعة المُصحف الخاصّ بالعتبة العبّاسية المقدّسة، وهو منجزٌ قرآنيّ كبير؛ لأنّه أوّل مُصحفٍ يُخطّ ويُطبع في العراق بعد أن كانت طباعة المُصحف وخطّه حكرًا على بعض المؤسّسات القرآنيّة خارج البلاد.
تعليقات القراء
2 | اسماء فيصل روضان | 06/05/2021 16:36 | العراق
نشكركم على اصدار هذه النسخة المباركة من القرآن الكريم بوركتم وسددتم بحق محمد وال محمد
1 | ابو زهراء البناوي | 06/05/2021 16:14 | العراق
نرجو من المعنيين إصدار تطبيق خاص عنه وعرضه كسوق بلى أو باقي المتاجر الاخرى
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: