الى

إرثٌ كربلائيّ يُحييه السادةُ الخَدَم تواصَلَ طيلة ليالي شهر الخير

اعتاد السّادةُ خَدَمة مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) عند حلول شهر رمضان المبارك، بالإضافة إلى المهامّ والواجبات التي يقومون بها والدعاء لجميع المؤمنين والمؤمنات، أن يقوموا بفعّاليةٍ خدميّة توارثوها عن آبائهم وأجدادهم سَلَفاً عن سلف، وهي تقديم الشاي للزائرين الكرام من جوار الصحن المطهّر وباتّباع شروط الصحّة والسلامة العامّة.
هذا بحسب ما بيّنه مسؤولُ الشعبة السيد هاشم الشامي لشبكة الكفيل، وأضاف: "إنّ شهر رمضان المبارك يتميّز عن باقي أشهر السنة، بالطقوس والعادات والتقاليد الرمضانيّة التي تُضيف لأيّامه ولياليه نكهةً وروحانيّةً تقع في نفوس المسلمين عامّة والزائرين الكرام خاصّة، ومن بين ذلك وفي مدينة كربلاء المقدّسة من جوار مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، هي خدمة تقديم الشاي للزائرين الكرام من وقت الإفطار حتّى موعد الإمساك يوميّاً".
موضّحاً: "أنّ السادة الخَدَم في العتبة العبّاسية المقدّسة اعتادوا في شهر رمضان المبارك على خدمة زائري المرقد الطاهر التي تنوّعت بأشكالها وتوحّدت في مضمونها، ومنها إقامة موكبٍ خدميّ يقدّمون من خلاله الشاي المعمول على الطريقة الكربلائيّة القديمة، حيث يُعتبر ذلك تقليداً سنويّاً رمضانيّاً دأبوا على إقامته خلال ليالي الشهر الفضيل من كلّ عام".
وأشار الشامي: "وفي هذا العام ونتيجةً للمساحات التي وفّرتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة، فقد تمّ استثمار جزءٍ من صحن الساقي المجاور لبوّابة القبلة لمرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) للقيام بهذه الخدمة، إذ يجتمع الزائرون للتبرّك بما تجود به أيادي خَدَمة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام).
يذكر أنّه قد تشرّف بخدمة زائري المرقد الشريف لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، عددٌ من السادة الذين ينضوون ضمن شعبةٍ ترتبط بالأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة تُسمّى (شعبة السادة الخدم)، حيث يقع على عاتق هذه الشعبة القيام بالعديد من الأعمال، وتكون أعمالُهم مضاعفةً خلال مواسم الزيارة، فلديهم منهاج خاصٌّ بإحياء هذه المناسبات..
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: