الى

بعد بتر كلّ أطرافه.. مستشفى الكفيل يتكفّل بعلاج طفلٍ ويوفّر له أطرافاً صناعيّة

تكفّل مستشفى الكفيل التخصّصي التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، بناءً على توجيهٍ من متولّيها الشرعيّ سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزّه)، بإكمال علاج وتركيب أطرافٍ صناعيّة للطفل كرار حيدر، الذي تعرّض لصعقةٍ كهربائيّة أدّت إلى بتر طرفَيْه العلويّين والسفليّين.
الطفل كرار بحسب ما بيّنه والدُه لشبكة الكفيل: "قد تعرّض لصعقةٍ كهربائيّة عالية أصابته في منزله وأدّت إلى حدوث حروقٍ كبيرة، إضافةً إلى تلفٍ في أطرافه العُليا (اليدَيْن) والسفلى (الرجلَيْن)، ممّا أدّى إلى الاضطرار لبترهما في مستشفى الناصريّة، فقمنا بعد ذلك بمناشدة المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية الذي كانت استجابته سريعةً لهذه الحالة، وتمّ نقله على الفور إلى مستشفى الكفيل للقيام بجميع الإجراءات العلاجيّة وتركيب الأطراف الصناعيّة بالمجّان".
من جهته أوضح الدكتور علاء الشريفي أخصّائيّ الجراحة التقويميّة والتجميليّة في مستشفى الكفيل: "بعد وصول الحالة إلى مستشفى الكفيل تمّ تشكيل فريقٍ معالج لهذه الحالة الإنسانيّة للطفل كرار، الذي تعرّض لصعقةٍ كهربائيّة أدّت إلى بتر أطرافه العُليا والسفلى بدرجاتٍ كبيرة جعلته أسير الفراش، حيث قمنا في البداية بإجراء فحصٍ شامل للحالة وتحديد العلاجات المناسبة بعد إجراء كشفٍ للأجزاء المتضرّرة من الجسم".
وأضاف: "بعد ذلك شرعنا بأعمال المراحل الأولى من العلاج، التي ستشمل التهيئة للترقيع الجلديّ من ثمّ تركيب الأطراف الصناعيّة، بعدها سنقوم بأعمال التأهيل الطبّي والعلاج الطبيعيّ لأجل التأقلم مع هذه الأطراف".
هذا وقد تقدّمت عائلة الطفل كرار بالشكر الجزيل للمتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة، وملاكات مستشفى الكفيل التي تُشرف على العلاج، معبّرين عن ثنائهم بوافر عبارات الشكر والامتنان، عادّين هذه المبادرة بالإنسانيّة التي تنمّ عن الشعور بها، مؤكّدين في الوقت نفسه أنّها ليست بالغريبة على العتبة المقدّسة والقائمين عليها.
يُذكر أنّ مستشفى الكفيل التخصّصي قد استقبل المئات من الحالات الإنسانيّة التي ترد إليه، سواءً من أشخاص أو مؤسّسات، مقدّماً لهم الخدمة الطبّية المُثلى.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: