الى

المختبرُ البايلوجيّ البوّابة الأولى التي يمرّ من خلالها ترميمُ المخطوطة

يضمّ مركزُ ترميم المخطوطات التابع لمكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة، عدداً من الأقسام التي تعمل بأجمعها للحفاظ على التراث المخطوط، وترميمه وصيانته بالطرائق العلميّة الحديثة، والمحافظة عليه من التعفّن والأضرار الناجمة عن تقادم الزمن والظروف الجوّية والتدخّل البشريّ، ويُعدّ المختبرُ البايلوجي البوّابة الأولى التي تمرّ من خلالها أعمالُ ترميم المخطوطة، والركيزةَ الأساسيّة في حفظ التراث والمحافظة عليه.
وقال مديرُ المركز المذكور الأستاذ ليث لطفي لشبكة الكفيل: "إنّ المختبر البايلوجيّ يعتبر من الأقسام المهمّة في المركز، وتُجرى فيه المراحل الأوّلية والهامّة، ونقطة الشروع المحوريّة لباقي المراحل التي يمرّ بها ترميمُ المخطوطة".
وأضاف: "أنّ المختبر يحتوي على أجهزةٍ ومعدّاتٍ متطوّرة ومتناغمة مع كادرٍ متخصّص، ويُعطي بياناتٍ ومعلومات عن حالة المخطوطة ومدى تأثّرها وطبيعة التأثير ودرجته، وفقاً لمعايير ومقاييس علميّة دقيقة".
وأوضح لطفي: "أنّ المختبر يقوم بجملةٍ من الأعمال، أهمّها:
- الكشف والتحرّي عن وجود إصاباتٍ بالأحياء المجهريّة والحدّ من نموّها وطرق معالجتها.
- التعرّف والكشف عن وجود إصاباتٍ بالحشرات وتحديد نوع الحشرة، كذلك تعرّض المخطوط للقوارض.
- تحضير الأوساط الخاصّة في الكشف عن الأحياء المجهريّة (البكتيريا والفطريّات).
- تعقيم ومعالجة المخطوطات المصابة بالأحياء المجهريّة، باستخدام أجهزة تعقيمٍ خاصّة حسب حجم ضرر وإصابة كلّ مخطوطة.
- تحديد نوع وطبيعة ألياف الورق القديم المستخدم في المخطوطات.
- فحص قوّة ومتانة الجلود القديمة باستخدام المجهر، وأيضاً بعض الكواشف الكيميائيّة لمعرفة مدى صلاحيّة الجلد للترميم والمعالجة لإعادته للمخطوطات.
- تعقيم الأدوات والمعدّات المستخدمة في العمل، لضمان عدم إصابتها والمحافظة عليها".
وأشار إلى أنّ: "ملاكات المختبر لديها كشفٌ دوريّ لجميع محتويات خزانة المخطوطات والوثائق، ومتابعة ظروف خزنها ومعالجة أيّ ضررٍ في حال إصابتها، فضلاً عن متابعة ومعاينة ظروف الخزن تبعاً لكلّ مخطوط".
يُذكر أنّ مركز ترميم المخطوطات من المراكز المهمّة في مكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافيّة فيها، ومهمّته الأساسيّة هي ترميم المخطوطات وصيانتها وحفظها بطرائق علميّة حديثة، وبحسب الشروط العالميّة المتّبعة للحفاظ على القيمة التاريخيّة للمخطوط، ويتألّف المركز من أقسامٍ عديدة إضافةً إلى قسم الكيميائيّ، وهو قسمُ المختبر البايلوجي وقسم الترميم وقسم الأعمال الفنّية والزخرفة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: