عُقِد في مقرّ مؤسّسة النجف الخيريّة التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة الكائن في جامعة الكفيل الاجتماعُ التأسيسيّ لـ(صدى الموسوعة)، التي أصدرتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة .
وجاء الاجتماع بدعوةٍ من مؤسّسة النجف الخيريّة لعقد الاجتماع التأسيسيّ لأوّل وأضخم موسوعةٍ توثّق فتوى المرجعيّة الدينيّة العُليا، المتمثّلة بسماحة المرجع الدينيّ الأعلى آية الله السيد علي الحسينيّ السيستانيّ (دام ظلّه) ، التي استجاب لها أبناءُ الشعبِ العراقيّ مُلتحِقِين بجبهات القتال مدافِعِين عن الأرض والعِرْض، ملبّين نداء مرجِعِهم لدحر الإرهاب الداعشيّ.
وقال ممثّلُ مؤسّسة النجف الخيريّة وعضو (فريق صدى الموسوعة) الأستاذ الدكتور عباس رشيد الموسوي لشبكة الكفيل: "إنّ انعقاد هذا الاجتماع جاء لوضع خارطة طريقٍ واضحةِ الأهداف والمهامّ، لتسليط الضوء على موسوعة فتوى الدفاع الكفائيّ، وقد تكفّل بها فريقٌ بحثيّ يتألّف من مجموعة أساتيذ من جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة، الذين سيتكفّلون التعريف بهذا السفر التوثيقيّ مع إضافة بعض المواضيع، بما يُسهم في إعطاء الموسوعة حقّها وتوسيع دائرة الاهتمام بها".
وأضاف: "أنّ هذا الاجتماع قد سبقته اجتماعاتٌ تمهيديّة وضعنا فيها الخطوط العامّة وواجبات الفريق وأعضائه، حيث تمّ توزيعُ أجزاء الموسوعة الـ(62) جزءاً على أعضاء الفريق لتتكلّل بهذا الاجتماع، الذي وضعنا له خطّةً رسمنا فيها الأهداف والمهام".
وفي السياق نفسه أوضح الأستاذ شوقي الموسويّ عضو فريق الصدى ورئيسُ قسم النشر في جمعيّة العميد التي تبنّت مشروع (صدى الموسوعة): "أنّ موسوعة فتوى الدفاع الكفائيّ قد تناولت مواضيع ذات أهمّية، سواءً كانت في المجال العسكريّ أو الدعم أو قصص الإيثار التي سطّرها أبناءُ العراق والشهداءُ والجرحى، الذين ضحّوا بأنفسهم في سبيل تحرير أرض العراق وحماية مقدّساته، فهي سفرٌ توثيقيّ وذاكرةٌ للأجيال القادمة، وسنعمل من خلال هذا الفريق على التعريف بهذه الموسوعة والإعلان عنها بمجموعةٍ من الأنشطة والفعّاليات، كالمؤتمرات والندوات والورش والمعارض والمسابقات وغيرها، إضافةً إلى إدخال كلّ ما لم يُذكَرْ فيها حسب عنوان كلّ جزءٍ وأبوابه، ليكون هذا المشروع استدامةً لموسوعة الفتوى".
من جانبه بين مستشارُ جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة الأستاذ الدكتور كريم حسين ناصح الخالدي: "إنّ الموسوعة تُعدّ موسوعةً تاريخيّةً توثيقيّةً فكريّة علميّة، فيها الكثير من الجوانب التي توثّق لحدثٍ عظيم وجلل وهي فتوى الدفاع الكفائيّ، واستجابة العراقيّين لها وتحقيقهم النصر، لذلك فإنّ هذه الأحداث لابُدّ من الإعلان عنها والتعريف بها، ولابُدّ أن يطّلع عليها الباحثون والأكاديميّون والطلبة وطلبةُ الدّراسات العُليا، من أجل أن تُكتَبَ دراساتٌ موسوعيّة ودراساتٌ علميّة وأكاديميّة موسّعة تُعطي لهذا الحدث حقّه، ولتكون مرجعاً ومنهلاً للأجيال القادمة".
يُذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة قد أعلنت يوم الأحد (14 شعبان 1442هـ) الموافق لـ(28 آذار 2021م)، عن إزاحتها الستار عن النسخة النهائيّة من موسوعة فتوى الدفاع الكفائي بـ(62) مجلّداً، وذلك بالتزامن مع الذكرى السنويّة السابعة لهذه الفتوى، التي حمَتْ وصانَتْ أرض العراق ومقدّساته.