الى

استذكارُ شهادة عميد الصادقين (عليه السلام)

استذكرَ قسمُ الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة شهادة الإمام جعفر الصادق(عليه السلام)، وذلك من خلال إقامته مجلساً عزائيّاً عُقِد في صحن أبي الفضل العبّاس(سلام الله عليه)، واستمرّ ليومَيْن بواقع محاضرةٍ في كلّ يوم وبحضور عددٍ من الزائرين وخَدَمة المرقد الطاهر.
وقد تضمّن المجلس محاضرةً للشيخ ماجد السلطاني، استعرض فيها جوانب ومحطّاتٍ عديدة من حياة الإمام الصادق(عليه السلام)، إضافةً إلى أمورٍ أُخَر منها علمُه والظرف الذي عاشه، والذي ساعده نوعاً ما على إيصال مبادئ الدين الإسلاميّ وتعاليم أهل البيت(عليهم السلام)، وكيف استطاع أن يواصل بعد أبيه الباقر(عليه السلام) خلال مدّة إمامته التي استمرّت أربعاً وثلاثين سنة، تربيةَ أجيالٍ عديدة من العلماء والفقهاء الصالحين الذين يتبعون نهج أهل البيت(عليهم السلام)، وتمكُّنه في هذه الفترة من المعترك السياسيّ المرير أن يحافظ على كيان مذهب أهل البيت(عليهم السلام).
ليُختتم المجلسُ بقراءة مرثيّاتٍ عزائيّة جسّدت بكلمات أبياتها الحزينة هذه الفاجعة الأليمة، التي تُعدّ من الأحداث الخطيرة التي مُني بها العالمُ الإسلاميّ في ذلك العصر، فقد اهتزّت لهولها جميعُ أرجائه وارتفعت الصيحةُ من بيوت الهاشميّين وغيرهم، وهرعت الناس نحو دار الإمام وهم ما بين واجمٍ ونائحٍ على فقد الراحل العظيم، الذي كان ملاذاً ومفزعاً لجميع المسلمين.
يُذكر أنّه في يوم الخامس والعشرين من شوّال عام (148) للهجرة، فُجع أهلُ بيت النبوّة(صلوات الله عليهم) ومحبّوهم وموالوهم، برحيل الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام) سادس الأئمّة الأطهار من أهل البيت المعصومين، الذين نصّ الرسول(صلّى الله عليه وآله) على خلافتهم من بعده، وكانت مدّةُ إمامته (34) عاماً، وُلِد في المدينة المنوّرة واستُشهِد فيها، وكان عمره يوم شهادته (65 أو 68) عاماً على اختلاف الروايات، ودُفِنَ في البقيع إلى جانب أبيه الإمام الباقر، وجدّه الإمام السجاد، والإمام الحسن (عليهم سلام الله جميعاً).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: