الى

السيّد الصافي يكرّم كادر فيلم (أحمد والقمر) ويحثّهم على بذل المزيد

حظي كادرُ الفيلم الكارتونيّ ثنائيّ الأبعاد (أحمد والقمر) لتعليم فئة الأطفال والناشئة قراءة سورة الفاتحة، بتكريم المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيّد أحمد الصافي (دام عزّه).

الفيلم الذي نفّذته شعبةُ العلاقات الجامعيّة والمدرسيّة، بالتعاون مع ملاكات مركز الجود للرسوم المتحرّكة ومركز الإعلام المقروء في العتبة العبّاسية المقدّسة، هو أوّل فيلمٍ يتمّ إنتاجُه على مستوى الأفلام التعليميّة القرآنيّة.

وخلال التكريم الذي أُقيم عصر يوم الجمعة (30 شوّال 1442هـ) الموافق لـ(11 حزيران 2021م)، كانت هناك كلمةٌ لسماحة السيّد أحمد الصافي (دام عزّه)، وممّا جاء فيها:
"نحن نُسرّ كثيراً حينما نرى هذه الجهود القرآنيّة تتقدّم يوماً بعد آخر بمثابرةٍ وجهدٍ كبير، ونسأل الله تعالى أن تكون النيّات صادقةً والعمل مقبولاً خصوصاً ونحن في كنف أهل البيت(عليهم السلام)، وممّا لا شكّ فيه أنّ العمل في هذه الروضات الطاهرة له لذّةٌ قد تُفقَد في أمكنةٍ أُخَر".

وأضاف: "ما يتعلّق بالعمل الذي رأيناه وهو فيلم (أحمد والقمر)، كان عملاً مميّزاً وأسلوباً مبتَكَراً وجديداً، وأنا استمعتُ إليه من أوّله إلى آخره وكان فعلاً مشوّقاً للأولاد، وهذه الطريقة يجب أن تُستثمر بشكلٍ سريع للاهتمام بالكثير من الواجبات التي قد يغفلُ عنها الإنسان".

وتابع السيّد الصافي: "هناك ضرورةٌ لاستقدام هؤلاء الأولاد بعد انقشاع الوباء وتعليمهم، فاللّقاءُ المباشر كثيراً ما يؤثّر، فقد يُخطئ الإنسان ويُنبَّهُ على هذا الخطأ بشكلٍ مباشر، وبعد التنبيه لا يكرّر الخطأ بل سيكون هو المعلِّم".

وأشار: "خيرُ ما فعل الإخوةُ أن بدأوا بسورة الفاتحة، وأعتقد أنّ الآثار الإيجابيّة كثيرةٌ في هذا العمل، والاستفادة منه لم تقتصر على الأطفال فحسب بل حتّى للكبار، فبعض العوائل تقرأ القرآن بشكلٍ سريع ولا تلتفت إلى الحركات، خصوصاً في هذه السورة المباركة".

ونوّه إلى أنّ: "هذا العمل كان متكاملاً ومبارَكاً وهذا ما يشجّع أن نبيّن في المستقبل -على غرار هذه الطريقة- بعض الفضائل، المعلومةُ موجودة لكنّ الفنّ يكمن في طريقة إيصال المعلومة، وأسلوب الأنيميشن والرسوم المتحرّكة باتت تسترعي الانتباه السريع".

وأكّد السيّد الصافي في ختام حديثه على: "أهمّية استثمار الطاقات لنشر الفضيلة والأخلاق والمعاني السامية، وترسيخ القواعد الأخلاقيّة في ذهن الأطفال، فلا يوجد أفضل من القرآن وسيرة أهل البيت(عليهم السلام) لتحقيق ذلك".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: