الى

المركزُ الإسلاميّ للدراسات الاستراتيجيّة يضع مشروع هشام جعيط تحت المجهر بكتاب

تناول المركزُ الإسلاميّ للدّراسات الاستراتيجيّة التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة في آخر إصداراته، مشروع المؤرّخ التونسيّ المعاصر هشام جعيط الذي عَدّ نفسه ضمن التيّار الإصلاحيّ، وقدّم مشروعاً إصلاحيّاً بزعمه يبتني على (العلمانيّة المفتوحة)، التي تشمل علمنة الدين والفرد والمجتمع والدولة بالاعتماد على قيم الحداثة، وهذا هو المنهج المتَّبع في جميع كتبه وبحوثه المنشورة، حتّى أنّه قرأ القرآن والسيرة النبويّة من خلاله.
وفي هذا الكتاب الصادر حديثاً عن المركز، حاول مؤلّفُه السيد هاشم الميلاني استخلاص مشروع هشام جعيط من طيّات كتبه وبحوثه، مع إعطاء نظرةٍ تحليليّة نقديّة.
امتاز هذا الكتاب بإلقاء نظرةٍ شموليّة لمشروع هشام جعيط، ومسحٍ كامل لجميع كتبه ومؤلّفاته وأهمّ بحوثه المطبوعة في المجلّات، مع القيام بتلخيص أهمّ آرائه ونظريّاته، ثمّ تحليلها ونقدها من حيث المباني والمحتوى.
فالنظرة الشموليّة زائداً التحليل والنقد، تُعدّان من أبرز سمات هذا البحث، مع التنويه إلى أنّ النقد جاء على نحوَيْن، النحو الأوّل: هو نقد المحتوى والمنهج في طيّات الدراسة وبشكلٍ مزجيّ، حيث قام الباحث أوّلاً بشرح كلّ موضوعٍ من المواضيع المهمّة التي تطرّق إليها هشام جعيط، ثمّ القيام بالنقد مباشرةً وعدم الاكتفاء بالنقد في نهاية كلّ فصل.
وقام الباحث بالنقد المباشر بعد كلّ موضوع، نقداً محتوائيّاً ومنهجيّاً، تاركاً النقد المبنائيّ إلى نهاية الكتاب وفي الخاتمة، إذ أنّ المباني التي يعتمد عليها هشام جعيط في مشروعه لم تكن كثيرة، وإعادة نقدها في كلّ فصل يوجب التكرار المُخِلّ، لذا خُصّصت الخاتمة للنقود المبنائيّة على مشروع هشام جعيط.
يُذكر أنّ هذا الكتاب هو الإصدار السادس ضمن سلسلة رؤى نقديّة معاصرة، ولاقتنائه بالإمكان مراجعة معرض الكتاب الدائم التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة في ساحة ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن، أو في شارع الرسول في محافظة النجف الأشرف، وللاطّلاع على الكتاب وباقي إصدارات المركز اضغَطْ هنا.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: