ضمن فعاليات مؤتمر العميد العالمي الأول: الجلسات البحثية تواصل أعمالها

تواصلت بعد ظهر اليوم الجمعة 19 ذو الحجة 1434 هـ الموافق 25 تشرين الاول 2013 م ، أعمال الجلسات البحثية لمؤتمر العميد العالمي الأول، حيث شهدت هذه الجلسة والتي أديرت من قبل الأستاذ من مصر الدكتور عبد الغني زهرة رئيساً ومن العراق والأستاذ الدكتور علي عبد الله العنكي مقرراً.
وتمحورت هذه الجلسة حول (الدراسات القرآنية والدينية ) وشهدت قراءة لثلاثة بحوث كان أولهما لأستاذ الشريعة الإسلامية بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين جامعة الأزهر القاهرة الأستاذ الدكتور أحمد محمود كريمة، وكان بحثه تحت عنوان (قراءة وحاشية في التقريب بين المذاهب الإسلامية).
وبين فيه" أن تراثنا التأريخى الإسلامي بحاجة إلى قراءة منصفة دقيقة عميقة عادلة لإعطاء كل ذى حق حقه ، بعيداً عن مرويات معظمها كتب في غير عهده السياسي بل فيما يليه مما يفقده التجرد والموضوعية والواقعية ، مما ساهم إلى حد كبير إلى مبادئ تراثية متوارثة صارت مسلمات منها ما يؤجج الصراع الفكري والعرقي والطائفي وهذه الورقة محاولة للتقريب بين المذاهب الإسلامية ونبذ الصراع الطائفي".
والأستاذ الدكتور أحمد محمود كريمة هو أستاذ الفقه المقارن – الشريعة السلامية بجامعة الأزهر الشريف ، دكتوراه " في " الفقه " مرتبة الشرف الأولى جامعة الأزهر القاهرة ، تدريس العلوم الشرعية (الأزهرية ) بالأزهر الشريف 35 سنة (13 بالمعاهد الأزهرية ، 22 بجامعة الأزهر الشريف ) مدير مؤسسة أهلية خيرية (التآلف بين الناس ) ، له من المؤلفات 65 مؤلفاً في الفقه الإسلامي.
البحث الثاني كان للدكتور شامل هادي محسن مغترب عراقي من أمريكا وكان عنوان بحثه (الدورة الديناميكية السببية للدماغ نظرياً وتطبيقاً) ، حاول الباحث في بحثه هذا على الاعتماد على الآيات القرآنية وأحاديث النبي صلى الله عليه وآله وروايات أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام، وكيفية تطبيقها وفق أطر ونظريات حديثة تعمل على تغذية دماغ الأنسان وتقوية نقاط اتصاله، والتي تنعكس أيجاباً في خلق جيل ذكي، وهذا ما يتم بحثه وتطبيقه في أمريكا.
وأعتمد الباحث على قول الرسول صلى الله عليه واله وسلم ( أطعموا نسائكم الحوامل اللبان فأنه يزيد في عقل الصبي).
والدكتور شامل هو أستاذ عراقي مغترب بأمريكا وتدريسي بجامعة أوكلاند الأمريكية، حاصل على شهادة البكالوريوس في هندسة المعلومات وشهادة الماجستير في البرمجيات من جامعة مشكن ، وشهادة الدكتوراه من جامعة اوكلاند، له العديد من البحوث في مجال الديناميكية السببية للدماغ، أضافة لقيامة بألقاء جمله المحاضرات في الجامعات العراقية .
أما البحث الثالث كان من العراق بعنوان(معرفة النص القرآني، والمعرفة رؤية في إقامة المنهج، ومحاولة في صوغ الأداة التحليلية) للأستاذ المساعد الدكتور عباس أمير معارز.
بين فيه " ثمة خلط معرفي كبير بين أسماء الوحي المحمدي لدى دارسي ذلك الوحي، قدماء ومحدثين، فلا ميزة في تبيانهم للأسماء، من حيث هي أسماء دالة على ذات القرآن وطبيعته الفلسفية وماهيته الوجودية، أو من حيث هي دالة على صفاته وآثاره وعلائقه، فضلا عن كونهم لم يبيّنوا لنا الضابط المعرفي الذي على وفقه رتبوا تلك الأسماء، وإن رتبها من رتّبها من المعاصرين، فإنه لم يرتّبها على وفق المسطرة القرآنية للترتيب، أي على وفق ما تقضي به الأعراف الأسلوبية والشرائط النصيّة للنص.
والذي يستلزمه تأصيل البحث في تلك الأسماء، بناء على ما سبق، هو النظر إلى الظاهرة القرآنية من حيث هي كل متكامل لا يتأتى للباحث فهمها وفهم غيرها بوساطتها ما لم ينظر إليها ضمن كليتها الجامعة التي تتسلسل عكسيا من الكثرة إلى الوحدة وصولا إلى الواحد الصغير الذي يشكل مفتاح فهم النص والفهم به، ألا وهو تسمية النص.
والأستاذ المساعد عباس أمير معارز هو رئيس قسم علوم القرآن في كلية التربية جامعة القادسية، وأستاذ مادة تحليل النص القرآني، ورئيس مؤسسة القرآن للجميع للبحوث والدراسات الإنسانية والاجتماعية، له أربع مؤلفات وأكثر من 15 بحثاً قرآنياً منشوراً.