الى

في اليوم العالميّ للتصحّر والجفاف: العتبةُ العبّاسيةُ تحوّل جزءاً من الصحراء إلى واحةٍ خضراء

اتّخذت الأممُ المتّحدة من تاريخ (17 حزيران) من كلّ عام يوماً عالميّاً لمكافحة التصحّر والجفاف، ونظراً لأهمّية وخطورة الظاهرة يُعدّ العراق من الدول التي تُعاني من هذه الظاهرة، وذلك لكونه مرّ بظروفٍ صعبة بسبب شحّ الأمطار وقلّة مستحقّاته المائيّة، وكلّ هذا ساهم في تصحّر العديد من المناطق الزراعيّة ومنها محافظة كربلاء.
قدّمت العتبةُ العبّاسية المقدّسة أنموذجاً حيّاً لاستثمار أجزاء من صحراء كربلاء، فحوّلت رمالَها إلى واحاتٍ خضراء غنّاء، وذلك من خلال عددٍ من المشاريع الكبيرة والاستراتيجيّة التي اتّخذت من عمق الصحراء منطلَقاً لها، والتي كان أحد أهمّ أهدافها مكافحة التصحّر والجفاف الذي عصف بالبلد بصورةٍ عامّة وكربلاء على وجه الخصوص، وللمساهمة في زيادة المساحات الخضراء وتحقيق الأمن الغذائيّ، بزراعة عددٍ من المحاصيل الزراعيّة والأشجار والفواكه الخضريّة، ممّا يُسهم في تحقيق الأمن الغذائيّ وإرجاع الهويّة الزراعيّة الوطنيّة.
وقد تمخّض عن الخطّة التي وضعتها العتبةُ المقدّسة بهذا الخصوص، إنشاء عددٍ من المشاريع التي أُقِيمت على آلاف الدوانم الصحراويّة، ومن تلك المشاريع:
- مشروع الساقي: مساحة الأرض المخصّصة له نحو (10 آلاف) دونم، أي ما يُعادل 25.000.000 مترٍ مربّع.
- مشروع الفردوس: مساحة الأرض المخصّصة للمشروع نحو (1186) دونماً، أي ما يُعادل 2.965.000 مترٍ مربّع.
- مشروع العوالي: مساحة الأرض المخصّصة له نحو (50 ألف) دونم، أي ما يُعادل 125.000.000 مترٍ مربّع.
- مشروع المعلّى: مساحة الأرض المخصّصة له (20 ألف) دونم، أي ما يُعادل 50.000.000 متر مربّع.
- مزارع شركة الكفيل للاستثمارات العامّة، وتبلغ مساحتها أكثر من (400) دونم، أي ما يُعادل 1.000.000 مترٍ مربّع.
وقد زُرِعت هذه المشاريعُ بمحاصيل الحنطة والشعير والمحاصيل الخضريّة، إضافةً إلى النخيل ذي الأصناف النادرة، فضلاً عن المحاصيل الزراعيّة الداخلة في الصناعة الغذائيّة التحويليّة مثل البطاطا الصناعيّة، هذا إضافةً إلى عمل ثلاثة إلى أربعة خطوط زُرِعت بالأشجار الدائمة الخضرة كمصدّاتٍ طبيعيّة للرياح والعواصف الترابيّة أحاطت بكلّ مشروع، وتُعتمد في سقيها أنظمةٌ حديثةٌ بنظامي الريّ بالتقطير والرشّ، من خلال استخدام المياه الجوفيّة وبمصادر الطاقة الشمسيّة.
من جهةٍ أخرى وفي السياق نفسه فقد عملت العتبةُ العبّاسية المقدّسة على إعادة الروح وتأهيل مشروع الحزام الأخضر، الذي يُعدّ من المشاريع المهمّة في محافظة كربلاء المقدّسة، لكونه يعمل على تحسين بيئة المحافظة والقضاء على ظاهرة التصحّر، ويعمل كمصدٍّ وحاجزٍ طبيعيّ بين الأحياء السكنيّة والمناطق الصحراويّة المجاورة له، ويبلغ طوله نحو (27) كيلو مترٍ وبمساحةٍ تقدّر بـ(270.000) ألف مترٍ مربّع.
تعليقات القراء
3 | Imamrezalib | 20/06/2021 07:17 | ايران
السلام علیکم و رحمة الله و بركاته سعيكم مشكور
2 | د. عباس علي العقيلي | 20/06/2021 01:31 | العراق
انها حقا مشاريع تثلج الصدر ، انجازات تنموية خلاقة . واذ نعبر عن مدى تقديرنا العالي لهذه المبادرات نؤكد على ضرورة السعي الحثيث والمتواصل على تعميم تلك المشاريع في بقية المحافظات ... شكرا من القلب دعواتنا لكم بدوام التوفيق
1 | رعد دعير كريم | 20/06/2021 00:16 | العراق
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك عدوهم من الاولين والآخرين من الجنة والناس أجمعين وجزاكم اللة خيرا ووفقكم لما فيه خير البلاد والعباد
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: