الى

ندوةٌ حول المخدّرات والمؤثّرات العقليّة

نظّمت كلّيةُ طبّ الأسنان في جامعة الكفيل التابعة لهيأة التربية والتعليم العالي في العتبة العبّاسية المقدّسة، ندوةً علميّة موسّعة بعنوان: (المخدّرات والمؤثّرات العقليّة.. نظرةٌ معمّقة من زاويا متعدّدة)، وذلك على قاعة العلّامة نصير الدين الطوسيّ(قدّس سرّه) في الجامعة، بحضور رئيسها وعددٍ من عمداء الكلّيات فيها، وطلبتها وجمعٍ من منتسبيها بالإضافة إلى ملاكاتٍ طبّية.
الندوةُ شهدت طرح ثلاثة محاور هي:
المحور الأوّل: من الناحية الطبّية، إذ حاضر فيه الأستاذ المساعد الدكتور أحمد هاشم حسين وناقش تعريف الإدمان، وأعراض الإدمان على المخدّرات، وانتشار المخدّرات، وأنواع المخدّرات وتأثيرها على الفرد والمجتمع، وعلاج الإدمان على المخدرات، وتهدف المحاضرة للتعريف بالإدمان لكونه حالةً هستيريّة يتعرّض لها الشخص عند عدم الحصول على مادّةٍ معيّنة، وذلك بسبب الإدمان على هذه المادّة المخدّرة، والمؤثّرات العقليّة التي توضّح خطر المخدّرات.
المحور الثاني: من الناحية القانونيّة، وتطرّق الأستاذ المساعد الدكتور أحمد علي عبود الخفاجي عميدُ كلّية القانون في جامعة الكفيل إلى محور المعالجة القانونيّة، إذ تعتبر جرائم المخدّرات من الجرائم الخطرة والأكثر تأثيراً على الفرد والمجتمع، حيث العصابات التي تبذل كلّ ما في وسعها للاتّجار بالمخدّرات، لذا لجأت الدول إلى إصدار قوانين صارمة مستندةً في ذلك إلى الاتّفاقات الدوليّة بشأن السيطرة على المخدّرات، ونتيجةً للتعرّض إلى عقوباتٍ صارمة أصبحوا يلتجئون إلى الحبوب والأدوية التي تحتوى على المادّة المخدّرة.
المحور الثالث: من الناحية الدينيّة والتربويّة، وحاضر في هذا المحور المدرّس الدكتور حسام علي حسن العبيدي رئيسُ قسم الشريعة ورئيسُ قسم الإرشاد النفسيّ والتوجيه التربويّ، وبيّن ضرر المخدرات من المنظور القرآنيّ، إذ أنّ الشريعة الإسلاميّة باعتبارها شريعةً عامّة وشاملة تقوم على أساس المصلحة للإنسان، والحرص على حمايته من كلّ ألوان الخبائث التي تهدّد حياته اليوميّة، والتي من شأنها أن تبعده عن ذكر الله تعالى، والتي تضرّ بعقله وتؤثّر عليه وعلى صحّته.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: