الى

مركزُ ترميم المخطوطات خطواتٌ حثيثة وجادّة أعادت الحياة لوثائق ومخطوطات تاريخيّة نادرة

يُعدّ مركزُ ترميم المخطوطات التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، من المراكز الهامّة التي سعت وما زالت تسعى بخطواتٍ جادّة وحثيثة، لإدامة الإرث القيّم من الكتب والمخطوطات النادرة، والمحافظة عليها من التلف وفق طرقٍ علميةٍ متّبعةٍ عالمياً.
فقد استطاع المركزُ بالرغم من المدّة الزمنيّة القصيرة لإنشائه والبالغة عشر سنوات، أن يرمّم ويُعيد الحياة لمئات المخطوطات والمصادر والوثائق التي تعود إلى حقبٍ زمنيّة مختلفة، إضافةً إلى المصاحف الشريفة بعد أن كانت أسيرة الرفوف، ومعرّضةً للاندثار والتهالك بفعل عامل الزمن وعدم الاهتمام، واستطاعت ملاكاتُه بما تملكه من خبرةٍ أن تجعلها تنبض بالحياة وتكون مصدراً ومرجعاً للباحثين والمختصّين.
يزخر المركزُ بمجموعةٍ من الأجهزة والمعدّات الحديثة والمتطوّرة التي تناغمت مع العاملين عليها، لتكون النتائج ذا جودةٍ عالية.
يتألّف المركز من خمسة أقسام تعمل كخليّة نحلٍ وبصورةٍ تكامليّة، إذ تعمل بأجمعها على بثّ وإعادة الروح في المخطوط، وهذه الأقسام هي:
- المختبر البايولوجيّ.
- المختبر الكيمياويّ.
- الترميم.
- الأعمال الفنيّة والزخرفة.
- خزانة المخطوطات.
ونتيجةً لما تقدّم فقد أصبح المركزُ من المحطّات التخصّصية الهامّة في هذا المجال، سواءً في داخل العراق أو خارجه.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: