الى

تواصل فعّاليات أضخم مشروعٍ للاحتفاء بالطالبات اللاتي بلغن سنّ التكليف الشرعيّ

تتواصل شعبةُ الخطابة الحسينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة وللأسبوع الرابع على التوالي، بفعّاليات أضخم مشروعٍ للاحتفاء بالطالبات اللاتي بلغن سنّ التكليف الشرعيّ في مدارس محافظة كربلاء المقدّسة، وبالتنسيق مع مديريّة التربية فيها، والموسوم بـ(الورود الفاطميّة).
هذا المشروع الذي جاء حرصاً من العتبة العبّاسية المقدّسة على الاهتمام بالفعّاليات التربويّة، التي من شأنها ترسيخ الثقافة الدينيّة في نفوس أجيالنا الفتيّة، وبيان الفوائد التربويّة والمعنويّة المتوخّاة من الالتزام بالوظائف والتكاليف الشرعيّة، وإشعار الفتيات بأهمّية هذه المرحلة الانتقاليّة من سنوات عمرهنّ، ومعرفة مسؤوليّاتهنّ وواجباتهنّ الشرعيّة وعلاقتها بالمجتمع المترجمة بالحجاب.
وقالت معاونةُ مسؤول الشعبة السيّدة تغريد التميمي لشبكة الكفيل: "إنّ ما خُطِّط له بناءً على الطلبات التي وصلت لإدارة الشعبة، سيشمل المشروع هذا العام أكثر من (3115) طالبةً من اللواتي بلغن تسع سنين قمريّة، في مدارس كربلاء الابتدائيّة وضواحيها، وقد وضعنا جدولاً زمنيّاً ومكانيّاً خاصّاً للاحتفاء بهذه الفئة حسب الرقعة الجغرافيّة، وسط ترحابٍ كبير من قِبل إدارات المدارس وتفاعلٍ أكبر من قِبل أولياء أمور الطالبات، وهذا ما شجّعنا على أن نتواصل بتنفيذ فقرات هذا المشروع، والمضيّ به قُدُماً وتوسيع رقعة مساحته".
وأضافت: "وضعنا فقرات برنامج المشروع بشكلٍ سهلٍ ومفهوم، لنوضّح للفتيات أهمّية هذه المرحلة بالنسبة لهنّ، حيث تُعطى لهنّ محاضرةٌ مبسّطة تتلاءم وأعمارهنّ، تقدّمها إحدى أعضاء فريق المشروع وتتحدّث فيها عن الحجاب الشرعيّ وأهمّيته، إضافةً إلى أمور العبادات الأُخَر وإيضاح السلوكيّات الصائبة التي يجب أن تتّبعها الفتاةُ المؤمنة".
وتابعت التميمي: "كذلك هناك فقراتٌ لتعليم القراءة الصحيحة لسورة الفاتحة، ودروسٌ فقهيّة وأُخَرُ عقائديّة بما يتلاءم مع كلّ عمر، فضلاً عن تعليم الطريقة الصحيحة لأداء الوضوء والصلاة، وفقرات إثرائيّة متعدّدة لزرع بذرة حبّ الحجاب في نفوسهنّ".
وتابعت: "يشهد البرنامج توزيع إحرام الصلاة على الطالبات، وتكريماً معنويّاً من بركات أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، فضلاً عن توزيع منشوراتٍ تحثّ على الحجاب وتعلّم الصلاة وغيرها من الأمور العباديّة بأسلوبٍ مبسّط".
هذا وقد أشاد أولياءُ الأمور والكوادر التدريسيّة والإداريّة للمدراس بهذه الزيارة والمبادرة، لما لها من تحفيزٍ للفتيات كي يكونَنّ مثالاً صالحاً في المجمتع، بتطبيق الأوامر الإلهيّة والحفاظ على هذه الأمانة، حيث لاقت هذه الاحتفاليّة أثراً واضحاً في قلوب الفتيات وسعادةً غامرةً ملأت محيّاهنّ البريء.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: