الى

بمشاركة 10 دول : إنطلق مهرجان أبي الفضل (عليه السلام) القرآني الدولي الأول

حفل الأفتتاح
شهدت قاعة الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) في العتبة العباسية المقدسة صباح اليوم الأربعاء 24 ذي الحجة 1434 هـ الموافق لـ 30 تشرين الاول 2013 م، انطلاق فعاليات مهرجان أبي الفضل (عليه السلام) القرآني الدولي الأول والذي يقيمه معهد القرآن الكريم التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة والذي يستمر لثلاثة أيام .
ابتُدئ حفل الافتتاح والذي شهد حضوراً لوفود وشخصيات دينية ومختصين بالشأن القرآني، ومدراء لمؤسسات قرآنية من داخل العراق وخارجه (مصر- لبنان- السعودية – الكويت –البحرين –السودان- إيران- أفغانستان- طاجكستان –غانا ) إضافة لوفود مثلت عتبات العراق المقدسة، بآي من الذكر الحكيم تلاها القارئ الدولي السيد حسنين الحلو.
ثم جاءت بعدها كلمة اللجنة العليا المشرفة على المهرجان قام بإلقائها مدير معهد القرآن الكريم في العتبة العباسية المقدسة الشيخ محمد جواد السلامي والتي بدأها بتقديم الشكر لكل من قدم وتحمل عناء السفر من أجل نصرة القرآن الكريم، كما شكر كل من ساهم بإقامة وعقد هذا المحفل القرآني المبارك والموسوم (بأبي الفضل عليه السلام ) والذي يأتي انطلاقا من توجهات العتبة العباسية المقدسة التي تهدف لتجذير ثقافة القرآن الكريم وإشاعته باعتماد طرق وآليات حديثة ومنها إقامه هذا المهرجان .
لتأتي بعدها كلمة الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة ألقاها رئيس قسم الشؤون الدينية الشيخ صلاح الكربلائي، والتي رحب فيها بالحضور الكريم الوافدين من خارج العراق وداخله، وأكد أن القرآن الكريم هو كتاب الله عز وجل، أيّ إن كلامه وخطابه للخلق وعُبّر عن الكلام أنه كشف عن معنى الذات الإلهية وتجليها بصفاتها العليا وأسمائه الحسنى، ولابد لنا نحن الخلائق اتّباع ما أنزل فيه لأنه غذاء للروح وسبيل النجاة في الآخرة، ناهيك عن احتوائه لحقائق الخلق والمعارف وغيرها الكثير التي تتنور فيها البشرية.
مبيناً: إن خطابات القرآن تختص بأحباب الله وأوليائه، ولا تخص أعداء الله والجاحدين والمبعدين ممن ليس لهم نصيب من رزق معاني الآيات إلا قشور الألفاظ، لأنهم عن السمع لمعزولون، فهم أصرّوا على تولّيهم واعتراضهم من الاستماع لآيات من كتاب الله عز وجل، مع الأخذ أنهم كانوا يجيدون العربية صرفاً ونطقاً كأمثال أبي جهل وغيره.
كما ثمّن في نهاية كلمته الجهود التي بُذلت من أجل إنجاح هذا المؤتمر الأول، معتذراً سلفاً باسم الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة عن أي تقصير قد يحصل.
بعدها جاءت كلمة ديوان الوقف الشيعي وقد ألقاها وكيل رئيس ديوان الوقف الشيعي فضيلة الشيخ الدكتور علي الخطيب واستهلها بتقديم شكره للعتبة العباسية المقدسة بإقامتها ورعايتها لمهرجانات ومؤتمرات وغيرها من المسميات التي تهدف للمساهمة بتربية وتنشئة جيل مبنيٍّ على قاعدة أخلاقية كبيرة وتثقيفه بثقافة النبي وأهل بيته عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام، وفي مقدمتها الثقافة القرآنية ، والتي استطاعت أن تحقق نجاحاً باهراً في عملية الإقناع والاستجابة لتعاليم الله ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وبشكل يبعث على التعاطف الكبير معها والتأثر بها وجدانياً ".
مشدداً " لتحقيق هدف هذه الثقافة والاستمرار والتفاعل معها أوجبت الشريعة الإسلامية على الذين تشرّفوا بحمل هذه الأمانة أن يبذلوا ما بوسعهم لنقل هذه الأمانة الى الأجيال اللاحقة خشية الانفلات والابتعاد عن أجوائنا الإيمانية ، ولكي يمارس القرآن الكريم دوره في الاستعلاء على مخططات الأعداء واحتواء الأزمات المختلفة نحتاج الى البحث عن مناهج تربوية وأخلاقية جديدة تتغير تبعاً للأحداث ، فهنيئاً لمؤسساتنا القرآنية على هذه الجهود التي أفلحت في صناعة جيل قرآني يعول عليه في الترويج لمفاهيمنا الإسلامية ".
مختتماً كلمته" الخروج من الظلمات الى النور مرهون بنوعية المشروع الذي يسعى حملة القرآن الكريم الى تحقيقه وافضل ما يكون عندما يكون من استنطاق الآيات القرآنية والترويج للمواقف العلمية للقرآن من مفاهيم الحياة المتعددة ".
ثم جاءت كلمة اللجنة التحضيرية للمهرجان والتي ألقاها الشيخ باسم العابدي والتي بين فيها أن تسمية هذا المهرجان بهذا الاسم (مهرجان أبي الفضل العباس عليه السلام) ما كانت إلا تيمناً بهذه الشخصية الإسلامية العظيمة والاستفادة من المواقف التي أظهرها أبو الفضل العباس (عليه السلام) في التضحية والاندماج مع حركة الإمام الحسين (عليه السلام) وتوظيفها في الاندماج بين المؤسسات القرآنية من أجل تأسيس وحدة الموقف، وكذلك السير على نهج أبي الفضل العباس (عليه السلام) في مفردة الإخلاص والتفاني الذي استطاع من خلالها بلوغ هذه المرتبة العظيمة في الفلاح والسعادة.
مبيناً" مرّ هذا المهرجان بمراحل من التحضيرات ووضع المفردات المناسبة ودعوة المؤسسات القرآنية وبالتنسيق بين الشخصيات القرآنية وإرسال الدعوات إلى الكتاب والباحثين وعمل الملصقات( البوسترات) واللافتات الإعلامية التعريفية، بالإضافة إلى تهيئة أماكن الضيوف واستقبالهم، فكان من خصائص هذا المهرجان :
1- نواة طيبة لوضع لبنة أخرى في البناء القرآني في البلاد.
2- تعميق الروابط وتقريب التوجهات لتقوية المنظومة القرآنية في العراق والبلاد الإسلامية.
3- لم يكن المهرجان اجترارا للمهرجانات الأخرى، وإنما أوجد مشاهد قرآنية جديدة ومبتكره، كمؤتمر المؤسسات القرآنية الإسلامية والذي يقام لأول مرة، ومسابقة الشباب دون 16سنة وكذلك ندوة البحوث حول أبي الفضل (عليه السلام).
موضحاً" كما وجّهت اللجنة التحضيرية دعوة إلى النشطاء في الساحة القرآنية لمواصلة الجهود لتدعيم الحراك القرآني".
كما كانت للمؤسسات القرآنية كلمة القاها بالنيابة عنهم رئيس جامعة القرآن الكريم في ايران السيد محمد مهدي الطباطبائي وبين فيها "إنه لشيء جميل أن تتبنى العتبة العباسية المقدسة مثل هكذا مهرجانات قرآنية تهدف الى جمع المؤسسات القرآنية على مائدة البحث والنقاش وتبادل الخبرات والمعلومات بين المؤسسات القرآنية مما يسهم في الرقي بالواقع القرآني، إضافة لذلك فهو حراك قرآني مميز يعمل على تنشيط الحركة القرآنية وديمومتها وهذا ما وجدنا ولمسناه في الخطوات الجادة والطموحة التي خَطَتها العتبة العباسية المقدسة".
لتُختتم الكلمات بكلمة الأمين العام لنقابة القرّاء المصريين من الأزهر الشريف الشيخ الدكتور فرج الله الشاذلي والتي بين فيها "ليس بالشيء الجديد أن تقيم العتبة العباسية المقدسة مثل هذا الكرنفال القرآني فنشاطاتها القرآنية مستمرة طيلة السنة وبصماتها القرآنية واضحة، ومهرجانها القرآني هو لبنة أولى لاستمراره وإقامة فعاليات قرآنية أخرى ، فندعو القائمين عليه بذل المزيد من أجل تطويره وبما يتلاءم مع التوجه القرآني للعتبة المقدسة ".
واختُتم حفل الافتتاح بمثل ما ابتُدئ به وهو آيات من القرآن الحكيم أتحف بها الحاضرين الشيخُ المقرئ الدولي رافع العامري .

تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: