الى

العتبةُ العبّاسية المقدّسة ترتدي السواد لمصاب الإمام الجواد (عليه السلام)

ارتدت العتبةُ العبّاسية المقدّسة ثوب الحداد وانتشرت معالمُ الحزن وبانت مظاهرُها على أروقتها، وذلك إيذاناً بإعلان الحداد لذكرى شهادة القمر التاسع وشباب الأئمّة الإمام محمد بن علي الجواد(عليهما السلام)، التي تصادف ذكراها الأليمة أواخر شهر ذي القعدة.
حيث عُلّقت قطعُ العزاء التي خُطّت عليها عباراتُ الحزن والأسى لتغطّي الصحن الشريف لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، ولتُعلن عتبتُه المقدّسة وخَدَمتُها حزنهم ومواساتهم للرسول وأهل بيته (عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام) بهذه المناسبة الأليمة، التي أفجعتهم وأقرحت عيونهم وألهبت النار في قلوب محبّيهم وأتباعهم، كيف لا وهو ثامن الحجج من الأئمّة الأطهار من أهل البيت المعصومين، الذين نصّ الرسولُ(صلّى الله عليه وآله) على خلافتهم من بعده.
من جهةٍ أخرى فقد أعدّت العتبةُ العبّاسية المقدّسة كعادتها في كلِّ مناسبةٍ تخصّ ذكرى وفيات أهل بيت النبوّة(عليهم السلام)، برنامجاً عزائيّاً وخدميّاً تعظيماً لهذا المصاب والذكرى الحزينة.
يُذكر أنّ الإمام محمد الجواد بن عليّ الرضا(عليهما السلام) هو تاسع أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، ولد سنة (195هـ) واستُشهِد في أواخر ذي القعدة من سنة (220هـ)، بعد أن دسّت له السمّ زوجتُه أمّ الفضل بأمر المعتصم العبّاسي، لتُفارق روحه الطاهرة الدنيا بعد عمرٍ ناهز (25) عاماً، وكانت مدّة إمامته قد استمرّت (17) سنة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: