شهد قسمُ الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة إقبالاً كبيراً على إجراء عقود الزواج الشرعيّة، وذلك تيمّناً بالذكرى العطرة لزواج النور من النور.. نور الفتى الهاشميّ الذي صدح باسمه الروح الأمين: (لا فتى إلّا عليّ ولا سيف إلّا ذو الفقار)، ونور البضعة الطاهرة التي قال في حقّها النبيُّ المصطفى(صلّى الله عليه وآله وسلم): (فاطمة بضعةٌ منّي مَنْ آذها فقد آذاني).
شعبةُ عقود الزواج التابعة لقسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، تشهد في مثل هذه الأيّام من كلّ عام تزايداً ملحوظاً في إجراء العقود الشرعيّة للمتزوّجين الجُدُد، وذلك للتيمّن والمباركة بزواج أمير المؤمنين من فاطمة الزهراء(عليهما السلام).
حيث تبدأ الشعبة باستقبال المُقبِلين على الزواج منذ ساعات الصباح، وإنّ معظم الذين تمّ إجراء العقود لهم هم ممّن أجّلوا إجراءات العقد لحين حلول هذه المناسبة المباركة، ليكون العقدُ مباركاً في يومٍ مبارك وفي مكانٍ مبارك واستذكاراً طيّباً لهذه المناسبة العطرة.
العقود تُجرى ضمن السياقات الشرعيّة وبآليّةٍ خاصّة بحضور وليّ أمر الزوج والزوجة إضافةً إلى الشهود، ويُجري العقد أحدُ السادة أو المشايخ الفضلاء العاملين في القسم، مقروناً بالدعاء لهم وهم في مقتبل حياتهم الزوجيّة أن يكونا زوجَيْن صالحَيْن.