الى

مديرُ دار الرسول الأعظم: نحتاج تنقية صورة النبيّ من براثن القراءة الخاطئة

شارك مركزُ دار الرسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله) التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، في فعّاليات المؤتمر الموسوم بـ(نبيّ الرحمة وآله في مرآة الآداب والفنون)، الذي نظّمه إلكترونيّاً مركزُ الإبداعات الفنّية للأساتذة في جامعة شيراز، وبمشاركة جمعٍ من المختصّين والمهتمّين والشعراء من مختلف أنحاء العالم الإسلاميّ.
وكانت لمدير المركز الأستاذ الدكتور عادل نذير بيري كلمةٌ في هذا المحفل، أبرز ما جاء فيها: "في هذه المناسبة الطيّبة والأيّام المباركة، ومن تحت ظلال أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، نُزجي لكلّ المشاركين والحضور آيات الشكر والعرفان، لإسهامهم الفاعل في هذا المؤتمر العلميّ الذي سيكون ميداناً للحراك المعرفيّ والأدبيّ والفنّي، لا سيّما أنّه يشهد مشاركةً دوليّةً واسعة تسهم في لقاء أكثر من ثقافةٍ وحضارةٍ ومجتمع".
وأضاف: "إنّ الحياة تنمو، وينمو معها وعينا، وتنمو معها كلُّ مفاصل الحضارة والفكر والعلم، ومعها تتغيّر كلّ تضاريس الفكر الإنسانيّ والمعرفيّ، ومع كلّ مرحلةٍ يسجّل البشر حاجتهم إلى قراءةٍ جديدة توافق ما توصّلوا إليه".
وتابع بيري: "لا أصدَقَ من الأدبِ والفنّ مرآةً عاكسةً لوعي البشريّة وتوجّهاتها الفكريّة، فالآداب والفنون وثائق فكريّة تعكس فكر البشر واهتماماتهم، على وفق المتغيّرات التي تعصف بهم".
وأشار: "ممّا لا شكّ فيه أنّ صورة النبيّ(صلّى الله عليه وآله) رهنٌ بالمراحل الفكريّة التي تمرّ بها البشريّة سلبًا وإيجابًا، وتنقية هذه الصورة على النحو الذي ينسجم وعظمة صاحبها، يقع جزءٌ كبيرٌ منها على عاتق الأدبِ وعلى عاتق الفنون".
مؤكّداً: "نحن بحاجةٍ متجدّدة لتنقية صورة النبيّ(صلّى الله عليه وآله) من براثن القراءة التي لا تمتّ إلى الموضوعيّة بِصِلة، أو أنّها قد تكون منسجمةً مع مرحلةٍ حاضرة غابرة لا يُمكن التسليم لها في توجّهاتها ومعتقداتها".
واختتم: "إنّ هذا المؤتمر فرصةٌ سانحة لإعادة قراءة صورة النبيّ الأكرم(صلّى الله عليه وآله)، على نحوٍ ينسجم وقول الخالق سبحانه وتعالى إذ يقول: (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ)، أو قوله: (وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)، بلا شكٍّ أنّ ثمّة منطلقاتٍ قرآنيّة تنسجم مع طبيعة صورة النبيّ(صلّى الله عليه وآله)، ولعلّ المصوّر الأوّل للنبيّ الأكرم(صلّى الله عليه وآله) هو الله سبحانه وتعالى".
هذا وقد شهد المؤتمرُ إلقاء عددٍ من البحوث ، إضافةً إلى مشاركاتٍ شعريّة عديدة..
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: