انتشرت معالمُ الحزن والحداد على جميع أرجاء العتبة العبّاسية المقدّسة، وذلك استذكاراً لاستشهاد خامس أئمّة الهدى(عليهم السلام) الإمام محمد الباقر(صلوات الله وسلامه عليه)، التي تمرّ ذكراها اليوم السابع من شهر ذي الحجّة الحرام، مجسّدةً في طيّاتها مشاهد اللوعة والألم والأسى لفقد القمر الخامس من الأقمار المحمّدية وأئمّة الهدى.
حيث اكتست جدرانُ العتبة العبّاسية المقدّسة وأروقتها بالسواد وعُلّقت عليها لافتاتٌ سوداء خُطّت عليها عباراتُ الولاء والعزاء، التي تعبّر عن مدى الألم الذي يعتصر قلوب أتباع مدرسة آل البيت(سلام الله عليهم) لهذه الذكرى الأليمة.
وكما جرت العادة في ذكرى شهادات أئمّة آل البيت المحمّدي، أعدّت العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة منهاجاً عزائيّاً يتضمّن عدداً من الفقرات الولائيّة، منها عقدُ مجالس عزاء داخل الصحن الشريف لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، والاستعداد لاستقبال المعزّين أفراداً ومواكب.
يُذكر أنّ الإمام الباقر(عليه السلام) وُلد في شهر رجب عام (57) هجرية، في المدينة المنوّرة، واستُشهِدَ في (7 ذي الحجّة 114هـ) بالسمّ على يد إبراهيم بن الوليد أو هشام بن عبد الملك أيّام خلافته، ودُفِنَ (عليه السلام) في مقبرة بقيع الغرقد.