الى

مشروعُ المجموعة المخزنيّة الثالثة والرّابعة إنجازٌ وفق تصاميم عصريّة خدمةً للقطّاع الاقتصاديّ

يُعدّ مشروعُ المجموعة المخزنيّة الثالثة والرابعة من المشاريع التي أنشأتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة، بغيةَ دعم خطّتها الهادِفة إلى ترميم القطّاع الصناعيّ ومحاولة إيجاد الحلول ذات الأثر الاقتصاديّ المُجدِي، مِمّا ينعكس على الناتج العام.

رئيسُ قسم المشاريع الهندسيّة المهندس ضياء الصائغ أكّد أنّ: "هذا المشروع شهد إدخال تقنيّاتٍ متطوّرة فيه"، وأضاف:

"من المشاريع المهمّة التي تبنّتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة هو مشروع المخازن والورش الخاصّة بالعتبة المقدّسة، الكائن على الطريق الذي يربط بين محافظتَيْ النجف الأشرف وكربلاء المقدّسة، إذ صُمّم بشكلٍ مميّز حيثُ يتكوّن من ورشتَيْن مساحة الواحدة منها (6000م2)، كلّ واحدةٍ منها عبارة عن طبقتَيْن اثنتين مقسومة بالتساوي على المساحة الكلّية، بالتّالي فإنّ المساحة الإجماليّة للورش هي (12000 م2)".

مُبيّناً: "فيما يخصّ المخازن عددُها أربعة مخازن مساحة كلّ واحدٍ منها تبلغ (2500 م2)، والمشروع عبارة عن مسقوفاتٍ ترتكز على أُسُسٍ وأعمدةٍ كونكريتيّة بارتفاع (9،5 أمتار)، وباستخدام قوالب خاصّة تمّ إنجازها ضمن خطّة العمل، التي جاءت ضمنها أعمال تهيئة الأرضيّات من مادّة الكونكريت التي تمّ طلاؤها بمادّة الإيبوكسي، أمّا المسقّف فهو من نوعٍ يُعرف بِـ(سبيس فريم)، وهي عبارة عن أنابيب حديديّة مجوّفة تمتاز بالخِفّة والصلابة في نفس الوقت، يتمّ تشكيلُها مع بعضها لتؤلّف كتلةً متجانسة من الحديد، ومن أهمّ ميزات هذه الطريقة أنّها تُعطي فضاءاتٍ واسعة دون اللجوء إلى وضع أعمدة وسطيّة، وهو أمرٌ يخدم مثل هكذا مشاريع لكونها تتطلّب مساحاتٍ واسعة كمخازن وورش، وهو ما يُعطي فضاءً تقرب مساحته (25 م2)، وتمّ استخدام تقنيّاتٍ حديثة والموادّ الداخلة أيضاً كانت ذات جودة ومواصفات عالميّة مُعتَمَدة من مناشئ رصينة".

وتابع الصائغ: "يحتوي المشروع عَلى منظوماتٍ متكاملة منها منظومة الإطفاء والإنذار المبكّر، ومنظومة الكهرباء ومنظومة الصرف الصحّي وأخرى للمراقبة بأحدَثِ ما هو موجود الآن، وأيضاً منظومة التأريض ومانعة الصواعق، ومنظومة البدّالة والمصاعد التي تزن (5) طن للمصعد الواحد وهي ذات منشأٍ ألمانيّ، تُضاف إلى ذلك أعمالُ سيراميك الجدران والمرمر للأرضيّات، كما استُخدِم في عمليّة التغليف الخاصّة بالسياج الخارجيّ المرمر والسيراميك كذلك".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: