الى

خطّةٌ لزيادة أصناف من التمور في مزارع العتبة العبّاسية المقدّسة

تستعدّ العتبةُ العبّاسية المقدّسة للمباشرة بزيادة زراعة التمور، بعد أن شهدت تجربتها السابقة داخل مزرعة الساقي نجاحاً ملموساً على أرض الواقع، من خلال إعادة إحياء هذا المفصل المهمّ الذي يُعدّ هويّةً عراقيّةً بارزة.
ولبيان تفاصيل هذه المبادرة أوضح المهندس ضياء الصائغ رئيسُ قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة: "يتضمّن مشروع الساقي جانبَيْن مهمَّيْن، الأوّل هو المياه البديلة أمّا الثاني فهو مزرعة النخيل النموذجيّة، التي تُعدّ من المشاريع الاستراتيجيّة التي تبنّتها العتبةُ المقدّسة متمثّلةً بقسم المشاريع فيها، فقد شهدت المرحلة السابقة نجاحاً واضحاً لزراعة أصناف محلّية من النخيل، التي تمتاز بجودة تمورها ونوعيّتها المميّزة، وجاءت النتائج متوافقةً مع الخطّة الموضوعة لهذا المشروع المبارك، الذي يُعدّ أحد الأعمدة المهمّة لتدعيم الاقتصاد المحلّي".
وبيّن: "بعد بلورة الأفكار وترجمتها على أرض الواقع، من خلال إجراء العديد من الدّراسات المستفيضة، تحدّدت الوجهةُ الثانية لهذا المشروع من خلال الاتّساع في زراعة أصناف التمور، ممّا سيُسهم في زيادة الإنتاج من هذا المُنتَج، حيث تمّ تخصيص (5000) فسيلة إضافيّة للمزرعة لأصنافٍ من التمور هي: (البرحي، والصقعي، والهلالي، والمجهول)، إذ تعدّ هذه الأنواع ذات جودة وقيمة غذائيّة عالية".
واختتم الصائغ: "تُجرى حاليّاً تهيئةُ جميع مستلزمات الشروع بهذه الخطوة، من حيث تهيئة المساحة الكافية للعدد المذكور، وتوفير البُنى التحتيّة أيضاً واعتماد طرائق زراعيّة جديدة باستخدام وسائل الريّ الحديثة والأسمدة العضويّة صديقة البيئة، لأجل إنجاح المبادرة لتكون إضافةً لما تقدّم من إنجازٍ داخل مشروع الساقي".
تجدر الإشارة إلى أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة قد ساهمت بشكلٍ كبير في دعم القطّاع الزراعيّ في محافظة كربلاء المقدّسة، من خلال إنشاء مزارع تخصّصية لإنتاج المحاصيل الاستراتيجيّة، وهي تسعى إلى تحقيق أكبر فائدةٍ على مختلف المستويات، باستثمار الأراضي الزراعيّة بشكلٍ أمثل.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: