الى

عزاء أهالي كربلاء يستذكر شهادة ولَدَيْ مسلم عند مرقدهما في المسيّب

قدّمَ أهالي كربلاء المقدّسة من خلال موكبهم العزائيّ الموحّد، تعازيهم للإمام صاحب العصر والزمان(عجّل الله فرجه الشريف)، بذكرى شهادة ولَدَيْ مسلم بن عقيل محمد وإبراهيم(عليهما وأبيهما السلام)، وذلك عند مرقدهما المشرَّف في قضاء المسيّب جنوب محافظة بابل، وأُقِيم العزاءُ بالتعاون والتنسيق مع قسم الشعائر والمواكب والهيئات الحسينيّة في العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية.
إنّ استذكار مصيبة هذَيْن الطفلَيْن والتعايش معها يهزّ القلوب ويزرع الهمّ والغمّ في النفوس، فقد جاء مقتلُهما استكمالاً لفصول جريمة بني أُميّة في قتل الأطفال يوم عاشوراء، لذلك كانت هذه المواساة من أبناء عاصمة الشعائر الحسينيّة.
المعزّون أقاموا مجلساً للعزاء والتأبين في رحاب صحنهما المطهّر بعد أن وصلوا إليه على شكل كراديس عزائيّة، وتضمّن إلقاء عددٍ من القصائد والمرثيّات مجسّدةً عمق الفاجعة الأليمة ‏والمصاب الجلل، معبّرين عن مواساتهم لأهل بيت العصمة(عليهم السلام) بهذه المصيبة.
يُشار إلى أنّ إحياء هذه الذكرى واستذكار هذه الرزيّة هو عرفٌ عزائيّ دأب على إقامته أهالي كربلاء منذ القِدَم وتوارثوه عن الآباء والأجداد، وأنّ العتبتَيْن المقدّستَيْن قد وفّرتا عدداً من العجلات بمختلف السعات، لنقل الموكب والمعزّين من محافظة كربلاء المقدّسة إلى المسيّب ذهاباً وإياباً، إضافةً إلى الأمور التنسيقيّة والتنظيميّة.
يُذكر أنّ هذا الموكب العزائيّ تأسّس لإحياء ذكرى مناسبات أهل البيت(عليهم السلام)، وهو عبارة عن موكبٍ يتألّف من الأطراف والهيئات الحسينيّة في كربلاء المقدّسة، إضافةً إلى مجموعةٍ من أهالي المحافظة وسَكَنتها.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: