الى

بدء نشر معالم الحزن في أرجاء مرقد أبي الفضل العبّاس (عليه السلام)

بدأت ملاكاتُ قسم رعاية الصحن الشريف في العتبة العبّاسية المقدّسة، بنَشْر مظاهر وعلامات الحزن والعزاء على أرجاء وأروقة مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وذلك لاستقبال شهر الأحزان وذكرى شهادة سبط الرسول الأكرم وفلذة كبده أبي عبد الله الحسين(عليه السلام)، وأهل بيته وأصحابه(رضوان الله عليهم).
معالمُ الحزن كالقطع واللافتات العزائيّة تمّت خياطتها وتطريزها وتشكيلها في شعبة الخياطة التابعة لقسم الهدايا والنذور في العتبة العبّاسيّة المقدّسة، وذلك بعد أن أُخذت جميعُ القياسات اللّازمة الخاصّة بكلّ مساحة الصحن المطهّر، من أواوين وأعمدة ومداخل ومخارج للصحن الشريف.
وقال معاون رئيس القسم الأستاذ زين العابدين القريشيّ لشبكة الكفيل، إنّ: "ملاكات قسمنا ومَنْ يساعدهم من باقي أقسام العتبة المقدّسة، قد باشرت منذ الليلة الماضية بتثبيت معالم الحزن والعزاء العاشورائيّ، التي جاءت انطلاقاً من قول الإمام الصادق(عليه السلام): (إذا هلّ هلالُ المحرّم نشرت الملائكةُ قميص الحسين(عليه السلام) وهو مخضّبٌ بالدماء، فنراه نحن ومَنْ أحبّنا بالبصيرة لا بالبصر، أي يعيش في مشاعرنا فتحزن لذلك نفوسنا..)."
وأضاف: "الأعمال تتمّ وفقاً لخطّةٍ خاصّة وحسب موقع كلّ قطعة دون تأثيرٍ على أيّ جزءٍ تُعلّق عليه، لكونها تُثبّت بواسطة لاصقٍ خاص تسهل إزالته فيما بعد، وقد شملت السوادات عبارات ومخطوطات ونقوش وزخارف عزائيّة، ابتدأنا بها من داخل الصحن الشريف وبعد الانتهاء سيتمّ الانتقال إلى خارجه، على أن تنتهي هذه الأعمال قبيل ليلة الأوّل من محرّم الحرام".
يُذكر أنّ ملاكات قسم رعاية الصحن الشريف تضطلع بمهامّ وواجباتٍ عديدة، منها ما هو مرئيّ وظاهرٌ للعيان ومنها ما هو خلف الكواليس، ومن الأعمال التي يقوم بها القسمُ خلال السنة نشرُ مظاهر الحزن واستذكار مصائب أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، ويقع مصاب سيّد الشهداء الإمام الحسين(عليه السلام) في مقدّمة هذه المناسبات.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: