الى

موكب عزاء طرف باب السلالمة عمرٌ تجاوز الـ(150)عام في أحياء وخدمة الشعائر الحسينية.. لمحةٌ تاريخية

طرف باب السلالمة
طرف باب السلالمة، هو أحد الأطراف السبعة التي تحدثنا عنها في تقرير سابق ( للإطلاع على التقريرإضغط هنا) ويقع في الجهة الشمالية الغربية من المدينة القديمة، وعُمرهُ يقدر بـأكثر من (150) سنة هذا بحسب ما تحدث به القائمون عليه وهم سمعوه من آبائهم واجدادهم وبعض الشيبة والمعمرين .
فقد كان يسمى قديماً عزاء (سليمة)، كما أنه يشهد مشاركة الكثير من شباب الطرف، ويعود سبب كثرة أعداد المعزين المشاركين فيه، نظراً لكثرة العشائر التي تقطن في هذا الطرف، وكذلك انضمام سكنة البساتين في منطقة (الحيدرية) من بداية البوبيات ولغاية الحر الصغير تقريباً)، عكد زناد ، بساتين الهيابي (شارع المرحوم احمد الوائلي حالياً)،منطقة الودي) .
كما يضم طرف باب السلالمة ستة عشائر وهم بني سعد والوزون وآل بو شهيب وخفاجة والنصاروة والسلامين، ومقر هذه العشائر ومضايفها في نفس الطرف، فمثلا مقر عشيرة بني سعد كان في شارع السدرة (قديماً كان الشارع عرضه 4م)، وكان يمثلهم المرحوم مهدي الكنبر، ومضيف عشيره الوزون كان قرب بيت قمر النايف، وعشيرة السلالمة في باب السلالمة، اما مضيف البوشهيب لازال موجود في شارع الدچاچ (من الدَكَة)، كون كان اهل هذا الشارع ينصبون دلال القهوة ومناقل الشاي ويستضيفون الزائرين واهالي المدينة، وكانت تقام مجالس العزاء والمجالس الاجتماعية لحل النزاعات واصلاح ذات البين بين المتخاصمين .
أما مضيف عشيرة خفاجة كان للمرحوم الحاج عبد علوان ابو الهر في وسط شارع السدرة , مضيف عشيرة النصاروة للمرحوم الحاج مهدي الحمادي في سوق باب السلالمة في عكد بيت زيارة.
فهذه العشائر الستة هي التي اسست موكب طرف السلالمة، إضافة إلى الافراد القاطنين بالطرف والذين كانت عشائرهم من عشائر مدينة كربلاء المقدسة لكنها في غير مكان اقامتهم، وكل هؤلاء لديهم لمسة واضحة في الموكب وهدف الجميع هو الخدمة لسيد الشهداء(عليه السلام).
وللأمانة التاريخية كان هناك شخصيات لهم الدور البارز في خدمة الطرف منهم المرحوم هاشم سرهيد والمرحوم حميد الصيدلي والمرحوم جاسم الخياط والمرحوم رضا طليفح والمرحوم الحاج ضايع والمرحوم عبد دواس والمرحوم كمر النايف والمرحوم عبد الرضا الخلف والمرحوم جواد كشك والمرحوم مهدي علو والمرحوم طالب مهدي الحمادي والمرحوم مالك المعمار والمرحوم الحاج اموري زيارة والمرحوم صالح مهدي الحمادي وغيرهم الكثير الكثير ممن لا يسعنا ذكرهم.
ومن الجدير بالذكر ان اولاد من ذكرناهم ساروا على نهج ابائهم وهم من يساهم مساهمة فاعلة بنصب التكية او سير الموكب اما اسرة ال رمضان حبيب واخوته فلهم دور مميز ومهم جداً ألا وهو تهيئة وادامة المشعل وتهيئة كافة مستلزماته وهم من يتحمل النفقات ولا يطلبون اي اموال لعملهم هذا، وهم يتوارثون هذه الخدمة وينقلونها لأبنائهم.
كما أن الشخصيات التي كانت كفيلةً للطرف في السابق هو المرحوم سلطان ابو الهر ومن ثم انتقلت الكفالة الى المرحوم عليوي حسن المختار وبعدها انتقلت الكفالة الى عشيرة البو شهيب تحديداً بيد المرحوم مشعل السلطان رحمة الله عليه لغاية سنة 1975م وفي ذلك التاريخ بدأت سلطات البعث تضايق المواكب وتتدخل فيها وتحددها تمهيداً لمنعها فتحولت الكفالة من المرحوم مشعل إلى الحاج عباس علوان الهر، وهو يتشرف بخدمة الطرف منذ ذلك التاريخ وبعد ان من الله على هذا البلد بالخلاص من الحكم المقبور عادت المواكب الى سابق عهدها وعادت الكفالة للحاج عباس علوان.
و طرف باب السلالمة يتكون من سبعة هيئات، وكل هيأة لها الحرية بالعمل وبتقديم الخدمات للزائرين، ولكن في عزاء الطرف يخرج الجميع باسم الطرف وينضون تحت لوائه وهذا هو من اهم اسباب تماسك العزاء والهيئات هي (هيئة القاسم, هيئة السدرة ,هيئة غريب طوس , هيئة غريب كربلاء, هيئة علي الكرار, هيئة الجية).
كما إن تكية الطرف الرئيسية تنصب في شارع الامام صاحب الزمان(عجل الله تعالى فرجه) ويكون انطلاق الموكب من موقع التكية ومن الايام الاولى لشهر محرم الحرام ولغاية اليوم التاسع منه.
ومن أهم هم شعراء ورواديد الطرف هم المرحوم كاظم المنظور كان ينظم الشعر ويعطي الردات لكل الاطراف وكذلك الشاعر المرحوم حمزة السماك الاستاذ الشاعر محمد زمان الكربلائي والشاعر الاستاذ رسول الخفاجي .
مقولةُ للتاريخ ان جميع اطراف كربلاء هدفها واحد الا وهو تقديم العزاء للرسول الاعظم وآل بيته الطاهرين (عليهم السلام) بذكرى شهادة الامام الحسين(عليه السلام).
وللأمانة التاريخية قد نكون غفلنا أو لم نحصل على بعض المعلومات التي تخص مواكب الأطراف والهيئاتو الأصناف التأريخية في مدينة كربلاء المقدسة، فمن لدية أي معلومة تذكر أو ملاحظة يرجى تزيدنا بها عن طريق البريد الإلكتروني(news@alkafeel.net) أو تسليمها إلى قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة- شعبة الأنترنت وحدة الإعلام الإلكتروني.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: