الى

بشارات الإمام الباقر للباكين والذاكرين مصاب جدّه الحسين (عليهما السلام)

يُروى أنّ الإمام الباقر(عليه السلام) قال في يوم عاشوراء: (...وليندُبِ الحسينَ ويبكِهِ ويأمرْ مَنْ في داره بالبكاء عليه، ويُقِمْ في داره مصيبةً بإظهار الجزع عليه، ويتلاقوا بالبكاء عليه، بعضهم في البيوت، وليُعزِّ بعضهم بعضاً بمصاب الحسين، فأنا ضامنٌ على الله لهم إذا احتملوا ذلك أن يعطيهم ثواب ألفَيْ حجّةٍ وعمرةٍ وغزوةٍ مع رسول الله والأئمّة الراشدين).
وروى الشيخُ الطوسي في (مصباح المتهجّد) بسنده عن أبي جعفر الباقر(عليه السلام)، أنّه ذكر ثواب زيارة الحسين(عليه السلام) يوم عاشوراء حتّى يظلّ عنده باكياً وقال:
(إنّ البعيد يُومي إليه بالسّلام، ويجتهد في الدعاء على قاتله، ويُصلّي من بعده ركعتين. قال: وليكن ذلك في صدر النهار قبل أن تزول الشمس، ثمّ ليندب الحسين وليَبكِهِ، ويأمرْ من في داره ممّن لا يتبعه بالبكاء عليه، ويُقِمْ في داره المصيبة بإظهار الجزع عليه...).
وروى ابن قولويه في كامله بسنده عن الباقر(عليه السلام) أنّه قال: (أيّما مؤمنٍ دمعت عيناه لقتل الحسين دمعةً حتّى تسيل على خدّه، بوّأه الله بها في الجنّة غُرفاً يسكنها أحقاباً..).
وقد شجَّع الإمام على البكاء لمصاب جدّه الإمام الحسين(عليهما السلام)، وأهل بيته والأبرار من صحابته، من أجل أن تتجذّر الرابطة العاطفية به (عليه السلام) في المشاعر، وكان يقول: (مَنْ ذرفت عيناه على مصاب الحسين ولو مثل البعوضة غفر اللهُ له ذنوبه).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: