الى

سلسلةُ محاضراتٍ عاشورائيّة في صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)

نظّم قسمُ الشؤون الدينيّة بالتعاون مع قسم رعاية الصحن الشريف في العتبة العبّاسية المقدّسة، مجلساً عزائيّاً يتضمّن عقدَ سلسلة محاضراتٍ عاشورائيّة توسّمت بعنوان: (فرّوا إلى الحسين عليه السلام)، وتقام صباح كلّ يومٍ بدءاً من اليوم الأوّل لحلول شهر الأحزان شهر محرّمٍ الحرام.

المجلسُ الذي يُحاضر فيه الشيخ علي موحان من قسم الشؤون الدينيّة ويُعقد سنويّاً، جاء إحياءً لذكرى عاشوراء باعتبار أنّ المجالس أحد أهمّ الامتدادات الطبيعيّة لنهضة الإمام الحسين(عليه السلام)، فهي مدرسةٌ علينا أخذ الدروس والعِبر منها، وقد أصبحت نبراساً يستنيرُ به محبّو وأتباع أهل البيت(عليهم السلام).

المحاضرات المطروحة اتّخذت من حديث الإمام الجواد(عليه السلام) منطلقاً لها، إذ تشيرُ الروايات أنّه في يومٍ من الأيّام أتى شابٌّ من محبّي الإمام الحسين إلى الجواد(عليهما سلام الله) وهو يشكو حاله لإمامه قائلاً: يا مولاي لستُ جيّداً، ضجر قلبي من الناس، التهمة، الغيبة، فماذا أفعل؟ إنّي متعبٌ وضاق صدري في هذه البلاد. فأجابه الإمام الجواد(عليه السلام) وقال له: فرّ إلى الحسين!

حيث تمّ تقسيم مباحث محاضرات هذا المجلس استناداً للحديث المذكور آنفاً، ومحورها يدور حول العلاقة والارتباط بالإمام الحسين(عليه السلام)، وكيفيّة ترجمتها فعليّاً، فهي علاقةٌ وطيدة وارتباط وثيقٌ عقديّاً، وروحيّاً (دينيّاً)، وتاريخيّاً، وفكريّاً، وثقافيّاً... بالإضافة إلى الارتباط العاطفيّ، وكيف أنّ هذا الارتباط له أثرٌ واضح على سكونيّة الإنسان وأخلاقه العامّة، فكلّما كان الإنسان متمسّكاً بتلك العقيدة تكون العواطف صادقةً مليئةً بالخير وسموّ النفس وطهارة الروح.

هذا ويشهد المجلس حضوراً غفيراً من قِبل خَدَمَة المرقد الطاهر وبعض زائريه، ويُختتم بلطميّة عزائيّة عاشورائيّة يُلقيها الرادود حميد التميمي.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: