الى

بأيّ ذنبٍ قُتِلتْ: مواكبُ العزاء تستذكرُ جريمةَ قتل رضيع الإمام الحسين (عليه السلام)

اقترن عصرُ اليوم الثامن وليلةُ اليوم التاسع وصباحُه، بجريمة قتل طفل الإمام الحسين(عليه السلام) عبد الله الرضيع، تلك الجريمة التي حملتهما واقعةُ كربلاء من ضمن ما حملته من المآسي والآلام والفجائع بكلّ تفاصيلها.
وإنّ إحدى أكبر المآسي التي وقعت في كربلاء وأبلغها في المظلوميّة، هي جريمة قتل الطفل عبد الله الرضيع في تلك الواقعة، فهي جريمةٌ تهزّ الوجدان وتزلزل المشاعر ويلين لها حتّى الصخر الصلد.
مواكبُ العزاء العاشورائيّة وكعادتها منذ مئات السنين، استحضرت هذه المناسبة الأليمة عند مرقدَيْ والدِه المعزّى بهذا المصاب الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، وقد أفردت لها مساحةً عزائيّةً لتصدح بالردَّات التي تدلّ على عمق مواساتهم للإمام الحسين ورضيعه (عليهما السلام)، وبمشاركة أطفالٍ صغارٍ مُرْتَدينَ ملابس خضراء وبيضاء وعصاباتٍ شُدّت على جباههم، كُتِبت عليها شعاراتٌ تخصُّ الطفلَ الرضيع، إضافةً إلى حملهم مهداً يَرمز إلى مهد الرضيع.
يُذكر أنّ لشهر محرّم الحرام العديدَ من الطقوس والشعائر التي تُجسّد الواقعة الأليمة والمأساة التي ألمّت بالإمام الحسين وأهل بيته الأطهار(عليهم السلام)، ومن تلك الطقوس تخصيص الأيّام الأولى ولياليها من شهر محرّم الحرام، وتسميتها بأسماء أهل البيت(عليهم السلام) ورموز واقعة الطفّ الخالدة من أصحاب الإمام(رضوان الله عليهم)، الذين بذلوا أرواحهم ودماءهم في سبيل الله ونصرة الإمام الحسين(عليه السلام)، فيُخصَّص كلُّ يومٍ لشخصيّة أو حادثة معيّنة لبيان موقفها وخصوصيّتها في واقعة الطفّ، على الرّغم من أنّ الإمام وأهل بيته وأصحابه (سلام الله عليه وعليهم أجمعين) قُتِلوا جميعاً نهار العاشر من محرّم.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: