الى

أكثرُ من (90) موكباً للقبائل العراقيّة اشتركت في مراسيم ذكرى دفن الأجساد الطاهرة لواقعة الطفّ

أعلنَ قسمُ الشعائر والمواكب والهيئات الحسينيّة في العراق والعالم الإسلاميّ التابعُ للعتبتَيْن المقدّستَيْن، أنّ عدد مواكب القبائل والعشائر العراقيّة التي شاركت في مراسيم ذكرى مواراة جسد الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه(سلام الله عليهم) الثّرى، بعد بقائهم ثلاثة أيّامٍ في العراء على رمضاء كربلاء، قد بلغ (91) موكباً من داخل محافظة كربلاء المقدّسة وخارجها.
وقال رئيسُ القسم المذكور الحاج رياض نعمة السلمان لشبكة الكفيل: "اعتاد أهالي كربلاء -كعرفٍ شعائريّ متوارَث- استكمالاً لمراسيمهم العزائيّة التي ابتدأوها منذ اليوم الأوّل من المحرّم، على استذكار وإحياء هذه المناسبة بخروج قبائل وعشائر المحافظة ومن يفد من باقي المحافظات العراقيّة الأُخَر، إضافةً إلى مواكب وهيئاتٍ حسينيّة تتقدّمهم قبيلةُ بني أسد التي تشرّفت سنة (61هـ) بمساعدة الإمام السجّاد(عليه السلام) في دفن أجساد شهداء واقعة الطفّ".
وأضاف: "من مسؤوليّتنا كقسمٍ قمنا بتهيئة جميع الظروف لاستقبال المعزّين بالتعاون مع باقي أقسام العتبة المقدّسة، حيث بلغ تعدادُ المواكب المعزّية أكثر من (91) موكباً عشائريّاً من داخل كربلاء وخارجها، بعضُها أدّى مراسيمه منذ صباح هذا اليوم والقسم الأكبر اشترك في المراسيم المعتادة التي تُقام سنويّاً، وقد جرت حركةُ المواكب بكلّ سهولةٍ ويُسر تبعاً لمساراتٍ تمّ تعيينها لتلافي حالات الزحام، واستمرّت مواكبُ العزاء بالتدفّق قرابة الأربع ساعات، وقدَّمت خلالها مواكبُ كربلاء الخدميّة جميع إمكانيّاتها الخدميّة لهم".
وبيّن السلمان أنّ: "المعزّين قد اصطفّوا على شكل مجموعاتٍ، كلّ مجموعةٍ تمثّل قبيلةً من هذه القبائل المشاركة في هذا العزاء السنويّ، يتقدّمهم حَمَلةُ الأعلام الحسينيّة ووجهاءُ القبيلة، وهم يلطمون الصدور ويحملون رموزاً لتشابيه أجساد شهداء الطفّ، وبعض المعاول والأدوات القديمة التي كانت تُستخدم في عملية الحفر والدفن، وتقدّمَتْ هذه القبائلَ المعزّيةَ القبيلةُ صاحبةُ العزاء (قبيلةُ بني أسد)".
يُشار إلى أنّ انطلاق المواكب العزائيّة كان بعد صلاة الظهرين من جوار مرقد السيّد جودة جنوب شرق مركز مدينة كربلاء (وهو أحد أعيانها ويُعتبر المؤسّس لهذه المراسيم)، متوجّهين عبر الشارع المحيط بمركز المدينة القديمة، ومن ثمّ إلى شارع قبلة الإمام الحسين(عليه السلام) ليصل إلى مرقده الطاهر، ومنه عبر ساحة ما بين الحرمين الشريفين ليَختتِمَ العزاءُ مسيرته عند مرقد حامل لواء الطفّ أبي الفضل العبّاس(عليه السلام).
وبهذه المراسيم وما حملته من أشجانٍ وذكرىً مؤلمةٍ ينطوي يومٌ آخر بأحداثه الجسام التي جسّدتها ملحمةُ الطفّ الخالدة، وقد عفّرها الإمام الحسين(عليه السلام) بدمه الطاهر ومبادئه الخالدة التي ستظلّ نبراساً أبديّاً لكلّ أحرار العالم.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: