تشهد مدينةُ ذي قار اكتظاظ الزائرين سيراً القادمين من مدينة البصرة، ومَن التحَقَ بهم من المدن المتخامة لها نحو طفّ الحرية والشموخ، في حين بدت محافظةُ البصرة شبه خالية من الزائرين، وذلك بعد أن فتحت ذراعيها لاستقبالهم لأكثر من سبعة أيّام.
إذ انتقل جزءٌ من مواكب البصرة الخدميّة إلى المحافظات التي يمرّ بها الزائرون، وجزء آخر بدأ برزم محتوياته على أمل أن يتشرّف بتقديم الخدمة في الموسم القادم، وهناك مجموعةٌ من المواكب انتقلت إلى محافظة كربلاء لتقديم خدماتها فيها والمشاركة في فعّالياتٍ عزائيّة.
هذا بحسب ما بيّنه موفدُ شبكة الكفيل المرافق لحركة الزائرين، وأضاف أنّ: "ذروة الزيارة حاليّاً تشهدُها محافظة ذي قار ومخارجها، وبالأخصّ الحدود التي تربطها مع محافظة المثنّى، حيث أنّ ما يميّز هذه المحافظة أنّها تشتمل على ثلاثة محاور أساسيّة يدخل منها الزائرون والأعداد في تزايدٍ مستمرّ، والخدماتُ التي تُقدَّم من قِبل أصحاب المواكب الحسينيّة يعجز اللّسان عن وصفها وتقصّر الكلمات في التعبير عنها".
من جهةٍ أخرى استمرّ تدفّق الزائرين من محافظة ميسان، وقد بدأت بيارقهم الخفّاقة تعانق سماء مدينة السماوة، متوجّهين نحو الديوانية، ومنها إلى مدينة الحلّة عبر قضاء القاسم، أو إلى مدينة النجف الأشرف، ومنها إلى كربلاء.
لا شيء يدفع بالجميع إلى بذل الجهد والمال والراحة سوى حبّ الحسين(عليه السلام)، والشوق إلى لُقياه، ولسان حال الجميع ينادي:
لبّيك داعي الله إنْ كان لم يُجبْك بدني عند استغاثتك، ولساني عند استنصارك، فقد أجابك قلبي وسمعي وبصري.
وهذا جزءٌ ممّا حصدته عدسةُ الكاميرات..