الى

لجنةُ إرشاد التائهين في العتبة العبّاسية المقدّسة: أكثر من 8500 حالة سجّلتها مراكزنا وأسهمنا في العثور عليها

أعلنت لجنةُ إرشاد التائهين التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة، أنّ عدد الحالات المسجّلة في قاعدة بيانات مراكزنا، بلغت (8978) حالة تيهان خلال زيارة الأربعين، كان أغلبهم من الأطفال وشملت زائرين أُبلِغنا عنهم من قِبل ذويهم بصورةٍ مباشرة، وتمّ العثور عليهم من خلال مراكزنا وقد سُلّمت أغلب الحالات إلى ذويها.
وقال الأستاذ منتظر الصافي أحدُ أعضاء اللجنة والمسؤولُ عن إدارة الأفراد العاملين في مراكز إرشاد التائهين: "بلغ عددُ المراكز التي افتتحتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة (40) مركزاً، وهي جزءٌ من مشروع إرشاد التائهين الذي تشترك فيه جهاتٌ أُخَر، كالعتبة الحسينيّة المقدّسة ومديريّة شرطة الطاقة ودوائر خدميّة، وقد انتشرت على محاور كربلاء من جهة بغداد وبابل والنجف إضافةً إلى داخل المدينة، وتُدار هذه المراكز من قِبل (350) طالباً جامعيّاً استقدمتهم شعبةُ العلاقات الجامعيّة والمدرسيّة التابعة لقسم علاقات العتبة العبّاسية المقدّسة، وزُوّدت هذه المراكز بكافّة المستلزمات الإلكترونيّة الحديثة إضافةً إلى أجهزة الاتّصال وأجهزة المناداة".
وأضاف: "جميعُ المراكز مرتبطة فيما بينها بشبكةٍ إلكترونيّة تعمل ضمن برنامجٍ خاصّ لإدخال البيانات، ورُبِطت بأجمعها مع غرفة سيطرةٍ مركزيّة وسيرفرات خاصّة وُضِعت في شعبة اتّصالات العتبة المقدّسة".
وتابع: "أفضت هذه الجهود التي استمرّ العمل عليها ليلاً ونهاراً لأكثر من (12) يوماً، عن إيجاد وإرجاع هذا العدد من التائهين إلى ذويهم، مع الاحتفاظ بمَنْ لم يَعثَرْ على ذويه وتسليمه مباشرةً إلى مراكز إيواء، مزوّدة بكافّة الوسائل النفسيّة واللوجستيّة التي تهدّئ من روع هؤلاء لحين تسليمهم لذويهم، كذلك تمّ تسيير عجلات للتعريف بالتائهين لتكون معزّزةً لهذه الإجراءات".
وأكّد الصافي: "أصبح هناك وعيٌ لدى الزائرين واهتمام بقضيّة المحافظة على أطفالهم أو ذويهم الذين يُخاف عليهم أثناء زحام الزيارة من الفقدان، حيث كان هناك إقبالٌ على مراكز التعريف التي افتتحتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة، لتزويدهم بأساور تعريفيّة إضافةً إلى إجراءاتٍ هم قاموا باتّخاذها، كتسجيل الاسم ورقم الهاتف ومعلومات أُخَر، أسهمت في سرعة العثور على التائه ووفّرت الجهد والوقت".
يُذكر أنّ مسألة العثور على المفقودين والتائهين تُعتبر من المسائل البالغة الأهميّة، لاسيّما بالنسبة للأطفال والعجزة وكبار السنّ، لأنّ فيها الكثير من الأجر والثواب من باب إغاثة الملهوف، فما بالُكم بأجر وإغاثة زائري أبي عبد الله الحسين(عليه السلام)، ونتيجةً لهذا المدّ البشريّ الهائل قد يفقد عددٌ من الزوّار بعض ذويهم، فينشغلون بالبحث عنهم وقلبُهم مملوءٌ بالقلق الذي لا ينتهي حتّى يجدوهم، لذلك فإنّ العتبة العبّاسية المقدّسة قد أولت اهتماماً كبيراً لهذه المسألة، وجعلتها من أولويّات مفاصل خدماتها الخاصّة بزائري الأربعين.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: