الى

برعاية العتبة العبّاسية المقدّسة: تنظيم فعّاليات الأربعين الحسينيّ في سنجار

شهد قضاء سنجار في محافظة الموصل إقامة فعّاليات الأربعين الحسينيّ، إذ أقام المركزُ الثقافيّ للإرشاد والتنمية التابع لقسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، عدّة أنشطةٍ كرّست بمجملها إحياء هذه الذكرى وتجديد العهد لصاحبها، واستمرّت لعدّة أيّام بالتنسيق مع تجمّع شيعة سنجار والجهات الأمنيّة والخدميّة في القضاء.
وقد شارك في هذه الفعّاليات عددٌ غفير من المجتمع السنجاريّ بجميع أطيافه ومكوّناته، بحسب ما بيّنه لشبكة الكفيل المُشرِفُ على المركز الشيخ حيدر العارضي من قسم الشؤون الدينيّة، وأضاف: "العتبة العبّاسية المقدّسة من خلال المركز الثقافيّ للإرشاد والتنمية، في كلّ موسمٍ عزائيّ وخاصّةً موسم عزاء سيّد الشهداء الإمام الحسين(عليه السلام)، تكون لها عدّة أنشطة وفعّاليات وهو ما دأبت عليه منذ تأسيس المركز، وتسعى كلّ عامٍ أن تضيف وتوسّع من هذه الأنشطة بما يتلاءم وقيمة المناسبة ومقدار التفاعل معها".
وأوضح: "من جملة الفعّاليات التي أُقِيمت خلال فترة الأربعين وما قبلها وبعدها هي:
- عرض فيديويّ لفيلم (ركب السبايا)، الذي تروي أحداثُه القصّة الأليمة لرحيل سبايا آل الرسول صلّى الله عليه وآله، وكان بواقع عرضَيْن واحد للنساء وآخر للرجال.
- تسيير رحلاتٍ من أهالي سنجار لتأدية مراسيم زيارة الأربعين في كربلاء، حيث تكفّلت العتبةُ العبّاسية المقدّسة بتوفير وسائل نقلٍ لهم ذهاباً وإياباً.
- إقامة عددٍ من المواكب الخدميّة لتقديم الخدمات للمشاركين في الفعّاليات والأنشطة العزائيّة.
- تنظيم مسيرةٍ حسينيّة عزائيّة التحفت السواد ورُفعت فيها الراياتُ والشعارات الرافضة للظلم، مجدّدةً البيعة لشهيد كربلاء الإمام الحسين(عليه السلام)، شاركت فيها مختلف أطياف هذا القضاء وجابت شوارعه وصولاً لمرقد ومزار السيّدة زينب الصغرى(سلام الله عليها)، وتُعدّ هذه الفعّالية هي الأبرز من بين نشاطات العزاء التي أُقِيمت خلال موسم الأربعين، والتي كان بها مسك الختام".
يُذكر أنّ المركز ليس مخصّصاً لفئةٍ معيّنة بل هو لجميع المكوّنات الموجودة في القضاء من سنّةٍ وشيعةٍ وتركمان وأيزيديّين وأكراد، ويأخذ على عاتقه أعمالاً عديدة، منها إقامةُ المحاضرات والجلسات القرآنيّة وإحياء المناسبات الدينيّة من ولادات ووفيات الأئمّة(عليهم السلام) بالإضافة إلى إقامة الدورات التنمويّة، وغيرها من النشاطات التي تعود على المواطن السنجاريّ بالفائدة، بعد أن عانى ما عانى إبّان فترة تسلّط عصابات داعش الإرهابيّة عليه، ليكون نقطة انطلاقٍ تعمل على زيادة الوعي الدينيّ والتربويّ والفكريّ للأجيال القادمة.
تعليقات القراء
1 | Zahra Ali | 02/10/2021 19:09 | Pakistan
Will you please tell me whose shrine it is?
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: