الى

جانبٌ مصوَّرٌ مِمَا عَلَقَ في ذاكرةِ عدسةِ الأَربعين 

حَظِيَتْ زيارةُ الأربعينِ لِهذا العامِ بتغطيةٍ إعلاميةٍ وصوريّةٍ واسعةٍ من داخلِ العراقِ وخارجِه، وقد تمَّ من خلالِها التقاطُ عشراتِ الآلافِ من الصورِ، لكنَّها - على الرَّغمِ من ذلك - لم تفِ إلا بالجزءِ اليسيرِ من هذهِ الرحلةِ المباركة التي تُحلّقُ فيها الجموعُ المواليةُ من أبعدِ نقطةٍ لتصلَ إلى سماءِ مدينةِ كربلاءَ المقدّسةِ الضاجةِ بحشودِ الملائكة، هناك حيثُ المرقدينِ الطاهرينِ الإِمامِ الحسينِ وأخيهِ أبي الفضلِ العَبَّاسِ عليهما السلامُ وَمَابَينَهُما .

هذا وَقَد كَانَ لمُصَوِّرِي مركزِ الكفيلِ للإنتاجِ الفَنِّي التابعِ لِقسمِ إعلامِ العتبةِ العباسيةِ نصيبٌ وحظٌّ وافرٌ من هذه التغطياتِ المُصَوَّرَةِ فقد شَمَّرُوا - منذ اللحظاتِ الأولى - عن سواعدِهم وأَعدّوا خطّةً مُسبَقَةً من أجلِ الإِسهامِ في أرشفةِ بعض اللقطات لهذه الزيارةِ الاستثنائيّة وحفظِها.

فكانَ عملُهم منقسماً على محاورَ عِدّةٍ، منها المحورُ الخارجيُّ الذي رافقَ مسيرَ الزَّائرينَ المُتَّجِهينَ صوبَ كربلاءَ المقدّسةِ، والمحورُ الآخرُ على الحدودِ الإِداريةِ للمحافظةِ وآخرُ داخلَ المدينةِ وفي العَتَبَتَينِ المُقَدَّسَتَينِ الحسينيةِ والعبَّاسِيَّةِ وَقَد أُتيحَتْ هذه اللقطاتِ المُصَوَّرةِ لكلِّ مَن يرغبُ بالإفادةِ منها عبرَ نافذةِ المكتبةِ المُصَوَّرةِ في شبكةِ الكفيلِ أو من خلالِ الموقعِ الخاصِّ بمركزِ الكفيلِ للإِنتاجِ الفَنِّي .

فضلا عن اللقطاتِ المصوَّرَةِ التي عَلَقَتْ في أَذهانِ المُصَوِّرينَ ومخيّلاتِهم، وبقِيَتْ قابعةً في ذاكرتِهم، وهذا جزءٌ يسيرٌ من ذلكَ الألبومِ المُصَوَّرِ الَّذي أسهمَ في توثيقِ مسيرَةِ الأَربعينِ الخَالِدَةِ
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: