الى

العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية تشكلان وفداً لتفقّد ذوي الشهداء والجرحى في محافظة ديالى وتتكفّلان بعلاجهم خارج البلد..

جانب من الزيارة
شكّلت العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية وفداً لزيارة وتفقّد ذوي الشهداء والجرحى الذين أصيبوا إثر استهداف موكبهم الحسيني في اليوم التاسع من محرم الحرام 1435هـ في قرية الهويدر التابعة لقضاء بعقوبة مركز محافظة ديالى على يد المجاميع الإرهابية الآثمة.
الزيارة تأتي في إطار سعي العتبتين المقدستين من أجل مدّ جسور الألفة والمواساة بين شرائح المجتمع العراقي من جهة وعتبات كربلاء المقدسة من جهة أخرى، إضافة لواجبها الأخلاقي تجاه هذه الشرائح وإعطائهم دفعة معنوية من أجل تجاوز ما ألمَّ بهم.
وكان باستقبال الوفد مدير شرطة ديالى اللواء الركن عبدالحسين الشمري، وعدد كبير من الأهالي إضافة لمنتسبي مديرية الوقف الشيعي وهيئات المواكب الحسينية في محافظة ديالى.
من جانبه بيّن الحاج فاضل عوز رئيس الوفد الزائر: "إنّ من جملة المهام التي تقوم بها العتبتان المقدستان، هي زيارة وتفقّد عوائل الشهداء والمضحّين بأنفسهم على طريق الشهادة والحرية طريق الإمام الحسين(عليه السلام) وتقديم التعازي والمواساة لهم، ومتابعة حالة الجرحى، وفي حالة عدم حصولهم على الشفاء التام في العراق، يتم التوجه بهم الى أي دولة يمكن أن يكون علاجهم فيها كإيران أو تركيا أو الهند وغيرها من الدول.. لإكمال علاج كافة المصابين في هذا الحادث".
ذوو الشهداء والجرحى من جانبهم أثنوا على جهود العتبتين المقدستين في لَمِّ شمل مكوّنات الشعب، وكذلك على المبادرة الطيبة التي تنمّ عن عمق الترابط الأخوي الذي يجمع أبناء البلد الواحد، ولجهودهم الكبيرة وتحمّلهم معاناة السفر من أجل الإطمئنان على صحة الجرحى، وهذا بلا شك يدلّ على حرصهم الكبير تجاه محبّي أهل البيت(عليهم السلام)، وكذلك شكروهم على الهدايا العينية والمادية التي فيها بركات الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهم السلام).
من جهته قال الحاج حسين حسن من أهالي المنطقة: "مرّة أخرى أثبت الحسينيون من قرية الهويدر في محافظة ديالى ولاءهم المطلق لإمام الأحرار القائد الهمام الحسين بن علي(عليهما السلام) في يوم التاسع من محرم الجاري، إذ قام موكب عزاء أهالي الهويدر بالمسيرة العزائية الحسينية في مركز مدينة بعقوبة وأثناء سيرهم فوجئ الموكب بتفجير عبوات ناسفة في طريقهم، مما أدى الى استشهاد كوكبة نيرة من أبنائهم من محبّي أهل البيت(عليهم السلام) وجرح ما يقارب 38 شخصاً".
يذكر أن الأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية لها جولات تفقّدية مستمرة طوال العام لمحافظات العراق من الشمال إلى الجنوب، في حالات حصول استشهاد أو جرح المواطنين من عمليات إرهابية، وذلك لتعزيز اللحمة الوطنية.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: