الى

اختتامُ مشروعِ الثِّقَلَيْن السَّنَوِيِّ الأَوَّلِ

اختَتَمَ معهدُ القرآنِ الكريمِ فرعُ بابلَ التابعُ للمجمعِ العلميِّ للقرآنِ الكريمِ في العتبةِ العباسيةِ المُقَدَّسَةِ مشروعَ الثقَلَيْن السَّنَوِيِّ الأَوَّلِ الَّذي أُقيمَ في شَهْرَيْ مُحَرِّمٍ وصَفَر.
وبحضورِ جَمْعٍ من فُضَلاءِ الحوزَةِ العلمِيَّةِ تَقَدَّمَهُم السيدُ (رياض الحكيم) نجلُ المرجعِ الكبيرِ آيةِ اللهِ العُظمَى السيدِ محمد سعيد الحكيم (قُدِّسَ سرُّه) الذي أهدى القائمونَ على المشروعِ ثوابَ الأعمالِ إلى روحِهِ الطاهرةِ، كذلك حَضَرَتْ شخصياتٌ أكاديميةٌ ومهتمةٌ بالشأنِ القرآنيِّ .
استُهِلَّ حفلُ الخِتَامِ بتلاوةٍ قرآنيةٍ تلاهَا مديرُ مركزِ علومِ القرآنِ الكريمِ في الوقفِ الشيعيِّ الدكتورُ رافع العامري، اعقبَتْهَا كلمةٌ لمعهدِ القرآنِ الكريمِ أَلقَاهَا مسؤولُ فرعِ بابلَ السيدُ منتظر المشايخي التي رحّبَ فيها بالحاضِرين وبيَّنَ بَعدَهَا ما قُدِّمَ في مشروعِ الثِّقَلَيْن من أعمالٍ قرآنيةٍ خلالَ شَهْرَيْ محرمٍ الحرامِ وصفرِ الخيرِ، ومنها افتتاحُ أكبرِ محطةٍ قرآنيةٍ في العراقِ على طريقِ الزائرينَ بِمُشاركةِ 75 أستاذًا من أساتذةِ معهدِ القرآنِ الكريمِ وفضلاءِ الحوزةِ العلميةِ، وهم يُقَدِّمُون تعاليمَ الكتابِ العزيزِ من ضمنِ مشروعِ تعليمِ القراءةِ الصحيحةِ للزَّائِرين.
جاءَت بَعْدَهَا كلمةٌ للعتبةِ العَبَّاسِيَّةِ المُقَدَّسَةِ أَلْقَاهَا بالنيابةِ عنه مديرُ معهدِ القرآنِ الكريمِ الشيخُ جواد النصراوي مُبَيِّنًا فيها دورَ العَتَبَاتِ المُقَدَّسَةِ الَّتي تُعَدُّ اطلالةَ نورٍ واشراقةً تُضيءُ طريقَ المُؤمنين والزَّائِرين، من خلالِ نشرِ المشاريعِ الفِكْرِيَّةِ والقرآنيةِ والثقافيةِ مُضافًا إلى خِدْمَاتِهَا المَادِيَّةِ، وكانَت من ضِمنِهَا مشاريعُ المجمعِ العلميِّ المُتَمَثَّلِ بمعهدِ القرآنِيِّ الكريمِ الَّذي أَخذَ على عاتِقِهِ نشرَ الثقافةِ القرآنيةِ على جميعِ المُستَوَيَاتِ.
وقد شكرَ إدارةَ الفروعِ واساتذتَه وهم يُقدِّمُونَ هذه الأعمالَ عرفانًا ووفاءً منهم إلى العالمِ الربانيِّ المرجعِ الحكيمِ (قُدِّسَ سرُّه)، وأن يُشاركوا عائلةَ الفقيدِ العزاءَ والمواساةَ، مؤكدًا أَنَّه - رحمَهُ اللهُ - كانَ مُهْتَماً بالقرآنِ الكريمِ، مدافِعًا عن شُبهِةِ تَحرِيفِهِ، وكانَ مُدَافِعًا عن أهلِ البَيتِ (عليهم السَّلامُ) والشعائرِ الدينيَّةِ.
تَلَتْهَا كلمةُ نَجْلِ المرجعِ (قُدِّسَ سِرُّه) آيةِ اللهِ السيدِ رياض الحكيم -دَامَت بركاتُه- التي باركَ فيها لمعهدِ القرآنِ الكريمِ نشاطاتِهم القرآنيةَ التي تَنْشِرُ أريجَ الثقلين، وشاركَهُم وهُم يَستَذكرونَ المرجعَ الحكيمِ قُدِّسَ سرُّه ، مُبَيِّنًا دورَ الكتابِ العَزيزِ كيفَ للشبابِ أن يَغْتَنِمُوا هذِهِ الفُرَصَ المتاحةَ أمامَهُم في تَعَلّمِ علومِ الثِّقَلَيْن الشَّرِيفَيْن، وأن يُقَارِنُوا بينَ أيامِ المَاضِي والحاضرِ الَّتي كَانَتْ أيامَ الطاغيةِ يُعدمُ مَن يَنشرُ أو يتعلمُ هذِهِ العلومِ".
شَهِدَ الحفلُ كذلكَ مشاركةً لِحَفَظَةِ فَرْعِ المَعْهَدِ في بابلَ قَدَّمُوا خلالَهَا مهارتِهِم في الحفظِ وَهُم يحفظونَ أجزاءً متفاوتةً من الكِتَابِ العَزيزِ، أعقَبَتْهَا فقرةٌ شِعريةٌ قَدَّمَهَا شاعرُ أهلِ البيتِ - عليهم السَّلامُ - محمدُ الفاطمي، وهو يَرْثِي سيدَ الشهداءِ (عليه السَّلامُ)، واختُتِمَ الحفلُ بتلاوةٍ جماعيَّةٍ لطلبةِ معهدِ القرآنِ الكريمِ فرعِ بابلَ.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: